التيار الصدري

التيار الصدري
الأمس واليوم
لقد افرزت المدة الماضية مدى تلاحم التيار الصدري مع الجماهير الشعبية وتلبية متطلباتها الملحة والعمل على تحقيق ما تصبوا اليه تلك الجماهير في الوقت الذي فيه قد اخفقت الكتل الاخرى ذلك وغفلت عن الشعب من اجل حقوقها ومكتسباتها.
وكان السيد مقتدى الصدر حريصا كل الحرص على تحديد المطالب الكثيرة للجماهير التي لم يتحقق منها شيئا وطوال المدة الماضية ومنذ احتلال بغداد.. مع ان الاسر الكثيرة كانت لها معاناتها ابان العهد المباد ولحق بها الحيف والغبن اضافة الى تعرضها الى التهديد والمطاردت والملاحقات والمتابعة من ازلام النظام السابق وعاشوا التهميش في حياتهم حتى باتت لقمة العيش بعيدة عن متناولهم.. وكانوا يأملون الخير بالعهد الجديد وبما قطع لهم من عهود ووعود ولكن لم يتحقق منها شيئا.
ومن هنا كان لابد من السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري ان يتحرك وبكل قوة في المطالبة بحقوق الشعب وكان من اهمها تخصيص مبالغ مادية من ايرادات النفط لكل فرد عراقي اضافة الى تحسين ظروف الشعب وبناء المساكن لهم وزيادة الرواتب.
وان تحققت هذه المطالب وان لم تتحقق المهم كان هناك وراءها من يطالب والمثل يقول – ما ضاع حق وراءه مطالب – ومؤكد ان الشعب عاجلا ام آجلا ستتحقق له الامال وكل ما يصبوا اليه من عيش كريم وانتشاله من بؤر الفقر والبؤس الذي يعانيه طوال هذه المدة.
وان الجماهير الشعبية بالتفافها حول من يمثلها بصدق لقادرة على تحقيق مطالبها المشروعة التي شرعها الدستور والقانون.. ولقد كان التيار الصدري والذي ولد من رحم هذه الامة وعاش ما عاشته هذه الامة وشرب من الماء الذي شربت منه ليدرك تمام الادراك المعاناة الحقيقية لهذه الشرائح وبأدق تفاصيل حياتها اليومية ومدى المعاناة التي يرزحون تحت وطأتها من شدة الفقر والبؤس والحرمان.. ومن هذه المعاناة استمد التيار الصدري القوة الحقيقية لتلك الجماهير التي يمثلها والتي تمثله في المطالبة بهذه الحقوق.
وان الايادي وكل الايادي لتشد من ازر هذا التيار حتى تحقق اماني الشعب بالعيش الكريم من رغيد العيش والسكن اللائق اسوة بغيرهم من أبناء الشعب.
واننا ننتظر ثورة كبيرة تعلن على الفقر والقضاء عليه نهائيا في بلادنا فيكفي ما عاشه الشعب طوال هذه السنين وآن الاوان ان يكون هناك حلا واحدا لهذا الفقر والحكم عليه بالاعدام حتى لا تسول له نفسه بالعودة الينا مجددا.. واننا بانتظار النطق بهذا الحكم واكتسابه الدرجة القطعية للخلاص لنرى النور والدنيا من جديد.. بعد ان حرمنا منها طوال عقود من الزمن.. فبارك الله لكل المخلصين .. للشعب وبارك الله بالسيد مقتدى الصدر وللتيار الصدري وهم في موقع الدفاع عن حقوق الشعب وكل الشعب.
محمد عباس اللامي – بغداد
AZPPPL

مشاركة