التوتر يسود اعتصام رابعة عقب قطع مؤقت للكهرباء والقوى السياسية تكثف اتصالاتها لتفادي الانفجار
القاهرة ــ مصطفى عماره
ساد التوتر الشديد محيط اعتصام رابعة العدوية عقب أنقطاع مؤقت للتيار الكهربائي فجر الاحد وهو ما دفع قادة الاعتصام الى الطلب من المعتصمين التجمع أمام المنصه أستعدادا لاي محاولة لاقتحام الميدان وبالرغم من عودة الكهرباء بصورة جزئية الا ان الداعية صفوت حجازي لم يستبعد ان يكون ذلك في أطار الحملة النفسية التي تشنها الداخلية ضد المعتصمين ومع تزايد حدة التوتر والخوف من عمل عسكري وشيك ضد المعتصمين تزايدت جهود القوي السياسية والتيارات الدينية لتفادي الصدام الوشيك حيث يبدأ شيخ الازهر خلال الايام القادمة اتصالاته مع أصحاب المبادرات لعقد أجتماع للخروج بمبادرة موحدة للخروج من الازمه وعلى الرغم من رفض الاخوان تلك المبادرة باعتبار ان الازهر شريك اساسي في العملية السياسية الحالية الا ان مصدر بالازهر أكد ان الازهر سوف يواصل جهوده لنزع فتيل الازمة ومن المنتظر أن يعقد أجتماع أخر خلال الايام القادمة بين الاحزاب السياسية لنفس الغرض وفي تصريحات خاصة اكد د» يونس مخيون رئيس حزب النور ان هذا الاجتماع سيكون حاسما حيث سيتم وضع كل طرف ليتحمل المسئولية وأكد مخيون اننا مقبلون على مرحلة مصالحة لا تقصي أحد وأكد انه سيتم تشكيل لجنة من مختلف القوي السياسية للتفاوض مع القائمين على أعتصام رابعة العدوية لمعرفة طلباتهم ومع تسارع وتيرة المبادرات السياسية أكد مصدر مصري رفيع المستوي للزمان أنه رغم أعلان الرئاسة المصرية أنتهاء جهود الوساطة الا أن باب التوسط لتسوية لم يتم أغلاقه وأن التهديدات التي تصدر بين الحين والاخر من عمل عسكري وشيك تدخل في أطار حرب الاعصاب التي تشنها وزارة الداخلية على المعتصمين لاجبارهم على فض الاعتصام وان الفريق السيسي والبرادعي حريصين على عدم أنزلاق البلاد الى حرب أهلية مع ضرورة الاحتفاظ بهيبة الدولة وكشف المصدر انه تم بلورة ما يشبه بتفاصيل اتفاق نهائي بموافقة جهات حكومية يقتضي بالافراج عن جميع قيادات الجماعة ما عدا مرسي والشاطر مؤقتا وضمان عدم ملاحقة قيادات الاعتصام واطلاق سراح الكتاتني وماضي كعربون مع رفض تغيير الدستور وأجراء تعديلات محدودة فقط عليه ولم ترد تأكيدات أو نفي من جماعة الاخوان لبنود هذا الاتفاق على الجانب الاخر انتهت وزارة الداخلية من وضع اللمسات الاخيرة من خطط فض أعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بعدما نفذت قرابة 20 تجربة عملية على نماذج مشابهة للميدانين وبحسب مصادر مطلعة فان المحدد الرئيسي لعمليات فض الاعتصامين هو تقليل نسبة الخسائر البشرية لحوالي 10 والقبض على قيادات جماعات الاخوان المطلوب ضبطهم وأحضارهم في العديد من القضايا والتي تترواح بين القتل والشروع في قتل المتظاهرين والتحريض على العنف والارهاب.
وقالت المصادر ان الخطوات الفعلية لفض اعتصامين سوف تتدرج من النداء على المعتصمين عبر مكبرات الصوت بالعودة الى منازلهم وأستخدام المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع والذخيرة الحية في حال لجوء ميليشيات الاخوان بأستخدام العنف ضد القوات مشيرا الى أن زيارة الوزراء الدكتور حازم الببلاوي الى معسكرات الامن المركزي في أول ايام عيد الفطر جاءت بهدف رفع معنويات الضباط والجنود المشاركين في تلك العمليات التي سوف تشارك فيها العديد من العناصر القتالية وقوات فض الشغب وهناك تنسيق بين القوات المسلحة للدعم والمساعده كما تضمنت الخطة تجهيز أماكن في المستشفيات القريبة من محيط رابعة العدوية والنهضه لاستقبال المصابين على أن يتم تجهيز غرفة عمليات أمنية بالقرب من موقع العمليات لمتابعة سير الأحداث ميدانيا. وافادت المصادر بأن وزراة الداخلية رصدت في الأيام الأخيرة من خلال الطائرات صورا لمواقع التجمعات وخرائط حديثة ل رابعة العدوية والنهضه للمداخل والمخارج التي سوف يتم فرض حصار محكم عليها بهدف القبض على قيادات الجماعه.
واكدت المصادر أنه قبل الشروع في عمليات فض الاعتصام سيتم قطع المرافق عن منطقة بين السرايات ورابعه العدوية من ماء وكهرباء وغاز وسيتم التنبيه أيضا على سكان هذه المناطق بعدم مغادرة مساكنهم واغلاق النوافذ وعدم التواجد بها نظرا لما يمثله هذا الأمر من خطورة على حياتهم مشيرة الى أن خطط وزارة الداخلية تتضمن أيضا تكثيف التواجد الأمني على الطرق و المحاور المؤدية الى مقرات الاعتصام لمنع وصول الامدادات الى المعتصمين سواء كانت هذه الامدادات في صورة أسلحة أو أفراد.
واكدت المصادر ان اجهزة الامن وضعت في اعتبارها ردود فعل الجماعه التي يمكن ان تقوم ردا على عمليات الاقتحام وفي هذا الاطار رصدت اجهزة الامن مخطط للجماعه لاحتلال ميدان التحرير ومترو الانفاق ومحاصرة البورصه والبنك المركزي والمنشات العسكرية والسيادية وقطع طريق المطار وتعطيل حركه القطارات والقيام بأعمال تخريبية تجاه اقسام الشرطة ومديريات الامن لمواجهة هذا المخطط اعدت وزارة الداخلية دوريات متحركة ونشر اكمنه ثابته على الطرق وتكثيف وجود رجال المفرقعات للكشف عن المتفجرات عن بعد.
AZP02