التهديد والوعيد
اعتاد السيد رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة حينما يشعر في حرج او مضايقه من الخصوم السياسيين ان يهدد ويتوعد بكشف الملفات واحالة المتهمين الى هيئة النزاهة والقضاء ويتجاهل سيادته ان هناك ما يزيد على المليون جريمة من سرقات وقتل واغتصاب وتهجير وتزوير واعتقال على الشبهة وتعذيب لمن يشك في ولائه للسلطة والاستحواذ على المال العام بغير حق ومنها ممتلكات المسؤولين في النظام السابق والتي سيطر عليها المتنفذون في الوضع الحاضر الى غيرها من جرائم الاغذية والادوية والاجهزة غير الصالحة للاستعمال ، ان حضرته يتصور انه يجيد اللعبة السياسية التي يتصورها ، ورغم الاعتراضات على هذا النهج من قبل الاكثرية وما سطره الكثير من الكتاب لتنبيه سيادته حول هذه المسألة الا انه لم يتراجع عن هذا النهج واخر ما قاله في تجمع جماهيري في ديالى انه لو ذهب الى البرلمان ( سيقلب الدنيا وتجري معركة في البرلمان في البوكسات ) لكن التحالف الوطني لم يوافق على ذهابه والملاحظ ان السيد رئيس الوزراء لم يتطرق يوما الى عمل مكاتب المخابرات الاجنبية في العراق والتي تشير الانباء الى انها بحدود 28 مكتبا تعمل في العراق بعد 2003 منها الاسرائيلية والامريكية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية والكويتية والمصرية والاردنيـــــة لا سيما السورية والايرانية التي لعبت اكبر الادوار في التخريب والقتل وغيرها من الدول ، عليه ان التهديد والوعيد يجب ان ينفذ كل حالة في حينها وعدم التستر على جرائم القتل والتزوير والسرقة والا انك بموجب العرف القضائي متستر على تلك الجرائم ويقع عليك تهمة التستر على جرائم خراب البلاد والمفترض بالادعاء العام ان يوجه لك تلك التهمة كي يثبت استقلالية القضاء اما المنصب فهو وظيفة مكلف بها المواطن بموجب الدستور والقوانين المرعية يتقاضى عنها المكلف بها الرواتب والمخصصات من مال الشعب ولطالما اعلن السيد رئيس الوزراء تمسكه بالدستور وسمى كتلته دولة القانون مما يعني انه مع القانون ومطلوب من شخص يتقلد مثل هذه المناصب ان يكون شجاعا مع خصومه المنحرفين مهما بلغ عددهم لان الشعب يحترم ويحتضن القائد الشجاع الذي يحارب الفساد والمفسدين والقتلة والمجرمين وتقود انقلاب على الوضع القائم مستعين بالله والشعب وتحيل جميع الفاسدين والقتلة والذين يستعملون سيارات الدولة وهوياتها واموالها .. الخ من المتواجدين والهاربين الى القضاء ليثبت الحق من الباطل ، او تكف عن تسقيط الاخرين وتتصارح وتتصالح مع نفسك اولا قبل الاخرين كي تجد من يعينك على دفع سفينة البلاد التي تتقاذفها الامواج الى بر الامان بدل ان يحترق الاخضر واليابس وها صدام العرب واجهزته الامنية والعسكرية التي لم تحميه وذهب نتيجة التعنت والعناد والغرور واصبح عبرة لمن يعتبر وعليك يا سيادة الرئيس ان لا تتجاهل الحقيقة هي ان الشعب العراقي ليس كشعوب الارض وانما هو كالحصان الجامح ليس من السهولة قيادته وانه كالجمل صبور ولكن صبره ينفذ وحينما ينفذ ليس من السهل تصور النتائج ، فاما ان تكون ابا للجميع حتى العاق منهم لانه ابنك وترعاهم بالتساوي وتكون من الخالدين واما تودع الشعب بالحسنى وسيذكر لك التاريخ موقفك الشجاع ووطنيتك المخلصة في حب الوطن والشعب فتريح وتستريح.
خالد العاني
AZPPPL