التنظيم يسوّي كنيسة الساعة بالأرض
مؤرخ لـ (الزمان): الصمت وراء تمادي داعش بتدمير حواضر الموصل
دهوك – سامر الياس سعيد
عزا مؤرخ موصلي إقدام تنظيم داعش على تدمير كنيسة اللاتين المعروفة في الاوساط العامة بكنيسة الساعة الى الصمت الدولي ازاء جرائم التنظيم بهذا الصدد ، مشيراً الى ان (استمرار تدمير الآثار والصمت الذي يبديه العالم يتركان علامات تساؤل بشأن مسؤولية الجهات الثقافية). وابدى المؤرخ سعد الله حامد استياءه وحزنه الشديدين لقيام عناصر داعش بتدمير كنيسة اللاتين التاريخية يوم الاحد الماضي . واوضح حامد لـ(الزمان) امس ان (حجر الاساس للكنيسة وضع بتاريخ 9 نيسان 1866 بيد القاصد الرسولي المطران نقولا الكبوجي وثلاثة من المطارين الشرقيين فيما جرى الاحتفال بتكريسها وافتتاحها في 4 اب 1873 على يد القاصد الرسولي ونائبه المطران زكريا الكبوجي)، واضاف ان (برج الكنيسة الذي تعلوه ساعة يعود إنشاؤه الى تموز 1882 وكان مكافأة من الملكة اوجينية زوجة نابليون الثالث للاباء الدومنيكان نظرا لجهودهم التي بذلوها في تقديم العلاج وتوزيع الأدوية والأغذية لأهالي الموصل بعد ان فتك مرض التايفوئيد بالمدينة خصوصا في السنة المعروفة بسنة الليرة بين عامي 1879 و 1880.
وتساءل حامد عن (اسباب صمت العالم ازاء ما يجري في مدينة الموصل من تدمير منظم للحواضر المسيحية التي يتم تدميرها وتسويتها بالارض)، مشيرا الى ان (تدمير كنيسة اللاتين ياتي بعد قيام داعش بتسوية كنيسة الطاهرة الخارجية الواقعة في محلة الشفاء بالجانب الايمن من المدينة).