التنسيقي يتوقّع إرجاء المصادقة على نتائج الإنتخابات
بغداد – قصي منذر
كشف الإطار التنسيقي امس السبت، عن أسماء أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
وقال القيادي في الإطار مختار الموسوي، في تصريح إن (رئيس تيار الفراتين محمد شياع السوداني، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، قد يحظى أحدهما بالتوافق الشيعي لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، لكن أمر التكليف سيحسم بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج).
وتوقع أن (يتم تأجيل المصادقة إلى ما بعد الثالث عشر من الشهر الجاري نظراً لتقديم رئيس ائتلاف الوطنية عددا من الطعون الفنية التي تحتاج وقتا للنظر فيها من المحكمة الاتحادية ما سيؤخر اعلان تكليف شخصية من البيت الشيعي لرئاسة الحكومة).
وجدد الموسوي، تأكيد الاطار (عدم التجديد للرئاسات الثلاث واختيار بديل عنهم من باقي المكونات) بحسب قوله.
لكن المرشح الفائز عن ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري كشف عن حقيقة تسمية مرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء. وقال الحيدري في تصريح امس ان (الوضع السياسي الراهن ورؤية الاطار التنسيقي ليست في طور تسمية رئيس الوزراء”، لافتا الى انه “لاتزال الكثير من الأمور وان طرح أي اسم في الوقت الراهن يسبب حساسية معينة). وأضاف ان (الجميع يتحاشى خلال هذه الفترة طرح أي اسم لتولي مهام رئاسة الوزراء، وان الكلام اليوم يدور حول التحالفات فقط، وبعديها يتم وضع مواصفات شخصية رئيس الوزراء ومن ثم مقارنة أي اسم يطرح). واشار إلى ان (طرح أي أسم حاليا هو اشاعات لمصالح سياسية معينة).
والتقى رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، امس السبت، رئيس تحالف العزم خميس الخنجر، لبحث آخر المستجدات السياسية في البلاد. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء اكد أهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية، والعمل على بناء دولة قوية تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين وتلبي تطلعاتهم، وضرورة معالجة قضايا المناطق المحررة، وتوحيد الصفوف لتحقيق الأولويات الاستراتيجية فيها)، واضاف ان (اللقاء شدد على أهمية حلحلة ملفات المغيبين وإعادة النازحين وإعمار المدن المحررة).
وكان رئيسا التيار الصدري مقتدى الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني قد اتفقا على تفعيل الحوار بشأن التحالفات المقبلة . وقال بيان تلقته (الزمان) ان (الصدر والبارزاني شددا خلال اتصال هاتفي على ضرورة التواصل من أجل مصالح العراق والشعب ، واتفقا على تفعيل الحوار الجاد في ما يخص التحالفات المقبلة بما يضمن مصالح البلد والشعب الذي ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات ليستعيد هيبته وكرامته وتوفير العيش الرغيد).
فيما استقبل رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي ، وفداً ضمَّ نواب تحالف العراق المستقل. وقال بيان مقتضب تلقته (الزمان) ان (اللقاء بحث مجمل الأوضاع في البلاد، وآخر المستجدات السياسية، وتبادل وجهات النظر بشأن المرحلة المقبلة). والتقى رئيس الجمهورية برهم صالح ، رئيس تحالف الفتح هادي العامري. وذكر بيان ان (الجانبين استعرضا خلال اللقاء الأوضاع العامة في البلد وآخر التطورات السياسية والأمنية، اذ جرى تأكيد اهمية حماية الأمن والاستقرار في العراق، والوقوف بحزم ضد محاولات خلايا داعش تهديد أمن المدن، وقطع الطريق أمام الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف المواطنين، ودعوة جميع الاطراف الى رصّ الصف الوطني وتكاتف الجميع وتجاوز المشاكل، والشروع في الاستحقاقات الوطنية المُنتظرة).
في غضون ذلك ، قدم ائتلاف الوطنية، دعوى قضائية للمحكمة الاتحادية العليا بشأن الانتخابات.واوضح الائتلاف في بيان تلقته (الزمان) انه (قدّم للاتحادية 14 خرقًا فنيًا وادارياً رافق إجراء الانتخابات الماضية، فضلًا عن المخالفات الدستورية والقانونية التي ارتكبتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، معززةً بالأسانيد والحجج والأدلة القاطعة التي ادت الى تغيير نتائجها وسببت ضرراً كبيراً وحرفاً عن حقيقة الارقام الصحيحة للناخبين )، مبينا ان (ما حصل من تغييرات على النتائج النهائية بعد فحص عدد من الصناديق ،دليل واضح على وجود تلاعب في نتائج الاقتراع)، مطالبًا (بإبطال العملية الانتخابية بالكامل وفقًا لأحكام الدستور). بدوره ، حذر رئيس الائتلاف نفسه ، أياد علاوي، من تداعيات حكومة الاغلبية الوطنية التي وصفها بـالكارثة على العراق.وقال علاوي في لقاء متلفز ان (الوضع مأزوم لاسباب داخلية واقليمية ،وهناك تصفية خصومات وحسابات لاحقا جميعها ستلقي بضلالها على الوضع العراقي، لذا كان من المفترض ان تكون الانتخاباتواضحة ونزيهة)، ولفت الى ان (الوضع الراهن امام خيارين ،اما الموافقة على حكومة الاغلبية التي تعد جريمة بحق العراق لعدم وجود فهم للمعارضة او خيار التوافق الوطني ويعني الاتفاق على مشروع الحكومة وخطة عملها، والقضية معقدة ومايزيدها تعقيداً الازمة العراقية والتوترات الحاصلة في المنطقة وتدخل دولي في انتخابات المبكرة ولا استبعد التدخل السبراني ، او القبول بسياسيين او نرفض مايميله علينا الفـــائزين ).