التنسيقي يأمل إستجابة الشركاء لمشروعه ويحذّر من النهج الإقصائي

الصدر : السلم الأهلي خط أحمر لا يتعداه أحد

التنسيقي يأمل إستجابة الشركاء لمشروعه ويحذّر من النهج الإقصائي

النجف – سعدون الجابري

ناقش قادة الاطار التنسيقي امس ،تطورات العملية السياسية والاجواء والمواقف الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.واكد الاطار في بيان امس انه (ملتزم بمشروعه وهو ،منهج المشاركة في ادارة المرحلة المقبلة لخدمة البلد وليس منهج الاقصاء الذي كبد شعبنا وبلدنا ثمنا باهضا في زمن المقبور)، مشيرا الى ان (الاطار حريص على ان يجنب البلاد مزيداً من المشاكل والازمات والتوجه نحو خدمة المواطنين واهمها الاتفاق على رئيس وزراء قادر على عبور المرحلة حسب السياقات المعتمدة وتشكيل الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي لكل من يرغب بالمشاركة ويلتزم بالمشتركات الوطنية)، واضاف (لا زلنا نأمل ان يستجيب الشركاء لمشروعنا ،حيث ان التسويف في ذلك سيدفع العراق فاتورته ، ولاسيما مع المخاطر والتحديات الامنية والاقتصادية والادارية التي تحيط بالبلاد والمنطقة باسرها).

حماية المكونات

وتابع البيان ان (احترام التنوع وحماية المكونات في العراق هو ،امر اساسي لنجاح الوطن وسلامة العلاقة بين ابنائه، وانه لا يصح في اي حال من الاحوال اضعاف مكون لحساب مكون اخر لان هذا مدعاة عدم عدالة وظلم يؤدي بالتالي الى مزيد من عدم الاستقرار)، ومضى الى القول ان (استمرار النهج الاقصائي يعني دفع الكيانات التي حصلت على اكثرية اصوات المواطنين في الانتخابات الاخيرة مجتمعة الى الذهاب الى المعارضة او المقاطعة). وافادت تقارير بان قائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآني، وصل بغداد فجر امس، بهدف لقاء عدد من القيادات في سبيل تسريع عملية تأليف الحكومة. وقالت التقارير نقلا مصدر ان (خطوة قاآني تأتي مع اقتراب التوقيتات الدستورية الخاصة بعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيقوم بتكليف مرشح الكتل الاكبر لتشكيل الحكومة المقبلة)، مؤكدا انه (على خط مواز، توجه مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني محمد الكوثراني، إلى مدينة النجف للقاء المعنيين هناك ، ولاسيما بعد التصعيد الخطابي للصدر) على حد قوله. وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ، قد اكد ان السلم الاهلي خط احمر لا يمكن ان يتعداه احد . وقال الصدر في كلمة متلفزة بشأن مستجدات الوضع السياسي في الساحة المحلية ، انفردت بتغطيتها (قناة الشرقية نيوز) ، (كنا وما زلنا نقدم المصالح العامة على المصالح الخاصة والاشكال الذي يطرح كما قلنا ان الصدر ينحو منحى ضد التشيع وضد الشيعة)، واشار الى ان (تياره في هذه الحكومة تنازل عن الوزراء ،ورفض رفضا قاطعا ان تكون اي وزارة لهم)، واستطرد بالقول انه (ابلغ رئيس تحالف الفتح هادي العامري برفض مشاركة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بحكومة الاغلبية الوطنية ، كما طالبت بتنظيم الحشد الشعبي وارجاع هيبته وسمعته)، مؤكدا ان (الكثير من الاعداء يحاول تشويه سمعته)

طاعة المرجعية

ومضى الى القول انه (دعا في تغريدة سابقة ،لـلملمة البيت الشيعي ، لكن لم اتلق اي استجابة او اي تفاعل منهم نهائيا)، واضاف (دعوت الى طاعة المرجعية، ومركزية المرجعية، والاخذ بأوامرها وقرارها)، ولفت الى انه (بعد انسحابنا من خوض الانتخابات ،اصر الكثير من الجهات السياسية على ان نعود مرة اخرى ، فوقعوا على وثيقة اصلاحية من اجل الرجوع الى الانتخابات وهذه تواقيعهم موجودة ايضا وسنعلنها لاحقا)، وقال انه (سارع الى كتابة شروط وسنعلن ايضا عنها، من ضمنها حل الفصائل وتسليم السلاح الى الدولة ومحاربة الفساد واكثر من 15 الى 20 نقطة لم يوقعوا عليها)، وراى الصدر ان (السلم الاهلي ليس لعبة بيدي ولا بيدهم، فهو خط احمر لا يمكن ان يتعداه احد). من جهة أخرى ،كشف المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، عن شروع الحكومة بإجراءات حكومية لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا.وقال ناظم خلال مؤتمره الاسبوعي إن (الحكومة مستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية)، واشار الى ان (المجلس ضيف نائب قائد العمليات المشتركة وقائد حرس الحدود للاطلاع على الموقف الأمني)، مؤكدا ان (الجلسة شهدت الموافقة على قرار يتعلق بالمنظومة الأمنية للحدود مع سوريا)، ولفت الى ان (المجلس وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء سياج أمني كونكريتي على الحدود المذكورة). وكان المجلس قد عقد جلسته برئاسة مصطفى الكاظمي ،استعراض خلالها أهم القضايا وتطورات الأحداث في البلاد، ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

 وذكر بيان تلقته (الزمان) ان (الجلسة شهدت تضييف الملاك المتقدم في وزارة الكهرباء، لمناقشة أزمة الطاقة الكهربائية التي تشهدها البلاد حالياً، حيث تم عرض خطة شاملة لقضية الكهرباء، تتخللها أهم المعالجات والمتطلبات).

مشاركة