التقوى بوصلة هادية – جاسم العزاوي

التقوى بوصلة هادية – جاسم العزاوي

يعرِّف قاموس البحار، كلمة بحر، كل مسطح مائي لا ترى ضفته المقابلة، والفساد في العراق الآن، بحر هائج، يعصف فرهوداً وموتاً كاسحين، والبطولة أن تعزز النجاح، بالمكوث قوياً متماسكاً لا تهزك المغريات، في كل ميادين الحياة.. الخدمية منها والتقنية والجمالية والإنسانية والمعرفية والسياسية والإقتصادية، وحتى في إتباع أتكيت راقي إجتماعياً.

تتقدم المسؤوليات مهنتنا.. الطب، شديد الحرج بالنسبة للطبيب، الذي إذا عجز عن تخفيف آلام مريض أو إنقاذ حياته، تنهار في وجدانه قيمة ست سنوات من الدراسة.. شاباً في كلية الطب، وما تبعها من شهادات عليا ودورات وكل الخـــــــــــبرات التي إستحصلها ميدانياً وأكاديمياً، تتراكم متضافرة في سبيل جودة الخدمات الإنسانية التي يقدمها.

ولا تقل الخدمات الأخرى أهمية.. من المهندس الى سائق النقل العمومي الى بائع الخضرة والفران وسواهم، فأي من مقدمي الخدمات يفسد.. يودي بحياة الناس الى التهلكة.. كل في مجال عمله كما قال رسول الله محمد.. صلى الله عليه وآله «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

خدمات نوعية

إذن يجب أن يسلم الإنسان أمره للإيمان بالله والولاء للوطن في سبيل مرضاة الناس، التي لا تريد سوى خدمات نوعية تنتشلها مما تعانيه؛ فـ»من يتقي الله يجعل له الله مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب».

و… من يتكل على الله ملتزماً إرادة وطن صحيح، مو وطن القفاصة الآن، ينجو، وحتى في زمن الفاسدين الراهن، تظل تقوى الله بوصلة هادية، مهما أساء أفراد يجب الحفظ على جودة أداء المجموع.. كل من موقعه، الطبيب في إنقاذ مريض، من مخالب علة.. عافاكم الله، وسائق الكيا مسؤول أمام الله وضميره عن إيصال الركاب الى وجهتهم سالمين محافظاً على إنتظام الشارع العام من حوله، وموظف الإستعلامات يستقبل المراجعين بوجه مبتسم يبعث الطمأنينة في إنجاز معاملاتهم بأدق وأسرع وأدق…

مشاركة