التعليم بين الأمس واليوم (2)
المعلم صوت وطن
في هذه المجلة مقالات ليس لمعلمي المدرسة وبعض الطلبة منها انما تكتب فيها شخصيات كبيرة من داخل المحافظة من خارجها، واذكر هنا بعض المقالات والتقارير مقال للسيد وزير الداخلية في ذلك العهد السيد عبد اللطيف الدراجي والسيد متصرف الديوانية نوري الراوي وغيرهم كثير وايضا حصلت هذه المدرسة الابتدائية على كؤوس وجوائز عديده منها بطولة المحافظة بالكرة الطائرة وجوائز للالعاب بالساحة والميدان وهذه المدرسة الابتدائية كان لها عيد سنوي محدد من ضمن العيد السنوي للمحافظة.
تتم في هذا اليوم السنوي فعاليات عديدة منها اقامة مسرحية من تمثيل الاساتذة والطلبة ومعرض للرسم ومعرض زراعي وتتم دعوة شخصيات لهذا اليوم السنوي منها السيد المتصرف اي المحافظ للديوانية والقائد العسكري للديوانية ومدير التربية ومدير الناحية والمشرفين وشيوخ العشائر وذوي الطلاب من الناحية فكان هذا اليوم عبارة عن كرنفال سنوي لهذه المدرسة يتم فيه توزيع الجوائز والهدايا للمشاركين والطلبة المتميزين والمعلمين.
واحدى هذه الاحتفالات السنوية ليوم المحافظة حضره السيد رئيس الجمهورية عبد السلام عارف شخصيا وزار المدرسة.
هذا جزء من نشاط هذه المدرسة الابتدائية في ناحية السنية في محافظة الديوانية للاعوام من 1965 الى 1969 هذا عندما كان المعلم يتقاضى دنانير على عدد اصابع يده
اختصرت هذه الاعوام كلها في كتابة هذه الاجزاء في مقارنة مابين التعليم بالامس وقبل 50 عاماً وما هو موجود اليوم وجدت اننا قبل 50 سنة كنا افضل بكثير من اليوم رغم التغير الهائل بالعلم والتقنيه والبناء ووسائل الايضاح في ظل وجود كم هائل من المعلوماتية وتدفقها بثوان لاي مستخدم .
ولكن اليوم لا نجد مدرسة لديها نشاطات ومجلات وكرنفالات ويوماً سنوياً حتى على مستوى اعدادية وليس ابتدائية بل اكاد اجزم لمستوى كلية علمية في الكليات لديهم اليوم يوم سنوي لحفلات ورقص وازياء تنكرية ولكن بدون ابداع ولا رقي ولامشروع ولا فكرة ولاحتى نبض ثورة قـــــلت للسيد مدير مدرسة السنــــــــــية الابتدائيـــــــــة الاستاذ ثامر فهد الجبوري اذا كانت مدرسة السنية الابتدائية في احدى القرى والنواحي النائية في محافظة الديوانــــــية هذا حالها ونشاطها فكيف كانت الحريري والمركزية والكرخ في بغداد سحب تنهيده طويلة وقال اووه كانت عبارة عن شعلة تتوهج بكل شي ومن هذه المدارس خرج كل علماء وقادة ومبدعين هذه الامة في كل المجالات ولاتزال اسماؤهم تكتب بماء الذهب في كل بقاع العالم.
عندما كان للمعلم والاستاذ الصوت الوطني الهادر والضمير الانساني الحي في تحمل مسؤولية جيل ووطن كنا ننتج قاده ورجال والان ننتج مودات شعر وشورتات وتقليعات وبرامج لاعياد الحب وحفلات التخرج.. عندما انشغل الشباب ضاع الوطن
عوازنا نرجع زي زمان قل للزمان ارجع يازمان.. يزي قهر
احمد ثامر الجبوري – بغداد