التعليم النظري ممر لبطالة الاختصاص – أمير البركاوي

التعليم النظري ممر لبطالة الاختصاص – أمير البركاوي

التعليم بشقيه التربية والتعليم العالي تعد العمود الفقري لولادة الطاقات الشبابية الابداعية التي تتولى في المستقبل قيادة دفة البلد في مختلف الاختصاصات.

بالتعليم ترتقي البلدان من حيث تطوير عمل المؤسسات والتي  تحتاج  الى ضخ دماء شابة مبدعة في مجال عمل اختصاصها  شريطة ان تكون مخرجات الدراسات بمناهج مستحدثة وتطبيق ميداني لحقل الاختصاص  لا  دارسة نظرية  ومناهج  قديمة مر عليها دهر  ويقضي الطالب الجامعي سنوات دراسية ويتخرج دون ان يمارس مهنته.ان التعليم الشكلي انتج لنا بطالة بالشهادات الاولية والعليا وان تم تعينهم يصبحوا  عبئا على المؤسسات واحد اسباب الترهل الوظيفي لان استقطاب الكفاءة  يعد اضافة نوعية تسهم في الارتقاء  بموقع العمل.ما نشاهدة اليوم من فساد وتعثر  تقدم عمل المؤسسات هو بسبب مخرجات فاشلة للتعليم وقد يخالفنا  الرأي البعض ويقول ان الانسان هو من يطور نفسه في مجال دراسته التخصصية قد اتفق بعض الشيء لكن تبقى المناهج المكثفة مع محاضرات ميدانية في الاختصاصات التي تدخل في سوق العمل لها اهمية في تشغيل الطلبة بعد التخرج وفتح مشاريع خاصة او الانضمام الى شركات القطاع الخاص دون الاعتماد على التعيين الحكومي.آلاف المتخرجين من الشهادات الاولية ومئات للبحوث التي تناقش للشهادات العليا الا ما ندر  من يعمل بها فهي تسكن الرفوف.

ان بقي وضع التعليم على ما هو عليه الان وعدم وضع خطط لتطوير المناهج بحيث  تكون نوعية  ميدانية في  تطوير حقل الاختصاص فلا نرى مؤسسات ناجحة لان من يتولى الادارة هو نفسه من تخرج من المؤسسة التعليمية ان تلقى تعليمه جيدا ساهم في تطوير المؤسسة وان كان فاشلا  افسد في موقع مسؤوليته والمحصلة خدمات سيئة ومتردية.

مشاركة