التشتّت والتخندق

التشتّت والتخندق

 

 

من المعلوم ان كتلة التحالف الوطني تضم الاحزاب والمنظمات والشخصيات الشيعية المستقلة وهي من نصبت رئيس الوزراء نوري المالكي في عام 2010 بعد ان حصلت كتلته على 89 صوتا مقابل 91 للعراقية بعد ان قدمت طلبا للمحكمة الاتحادية باعتبارها الكتلة الاكبر وبذلك تم سحب البساط من تحت القائمة العراقية والتي تشظت بعد ذلك بهذا السبب اوذاك واثناء الفترة السابقة حصلت مواقف متشنجة بين رئيس الوزراء وبقية اعضاء التحالف الوطني اضافة الى بقية الكتل التي خارج التحالف كالاكراد والسنة وغيرهم وصار التوجه الى عدم التجديد لولاية ثالثة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حتى ان البرلمان اتخذ قرارا بتحديد ولاية الرئاسات الثلاثة بدورتين فقط , في الانتخابات الاخيرة حصل التحالف الوطني 173 صوتا والتي من ضمنها 92 صوتا لدولة القانون ولا نريد الخوض في صحة الاصوات ونتائج الفرز , وقد ادلى الكثير بدلوه وكل حسب رايه او مصلحته من الموضوع ولكن تبقى المسالة الاساسية والمنطقية هل دولة القانون كتلة مستقلة عن التحالف الوطني وان ارادت ذلك فلتخرج من التحالف الوطني وتشكل الحكومة حسب الاستحقاق الدستوري لان اكثر مكونات التحالف الوطني ترفض الولاية الثالثة لرئيس الوزراء الحالي او غيره , واذا كانت تعتبر نفسها ضمن التحالف الوطني فان من حق التحالف الوطني الكتله الاكبر ان يرشح من يراه مناسبا للمرحلة القادمة , ويكفي التلاعب بمصير البلاد والعباد من اجل مصالح فئوية ضيقة من اجل السلطة او المال او لاقصاء الاخرين فلم يعد جسم العراق يتحمل المزيد من الطعنات لقد ضاعت البلاد والعباد , في كلمته الاسبوعية يقول رئيس الوزراء ان لم يحصل على الولاية الثالثة ستفتح ابواب جهنم في البلاد ولا ندري هل ان العراق واقف على ابواب جهنم وانه يخشى على العراقيين ان تفتح عليهم تلك الابواب , ان الثمان سنوات الاخيرة فاقت مأسيها مأسي حرب الثمان سنوات مع ايران على الاقل كانت هناك لحمة الشعب العراقي رغم ان اكثر الشعب لم يكن مع سلطة البعث ولكن لم تكن هناك هذه التخندقات والفرقة والتشتت اما اّن لهذا الشعب الجريح ان يرتاح قليلا ليضمد جزءا من جراحه النازفة

 

خالد العاني – بغداد

مشاركة