التعليم يدعو إلى الإهتمام بالجودة وتوسيع كليّات الطب
التربية تعدّل ضوابط التقديم لإختبارات التسريع
بغداد – ساري تحسين
عدّلت وزارة التربية، ضوابط التقديم لإختبارات التسريع للعام الدراسي الجاري. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (المديرية العامة للتقويم والإمتحانات عدّلت ضوابط التقديم لإختبارات التسريع للتلاميذ والطلبة الراغبين بعبور المرحلة الدراسية المنتهية، بعد استحصال موافقة وزير التربية ابراهيم نامس، مراعاة لظروف الطلبة والتلاميذ)، واشار الى (تعديل شروط التقديم لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي وطلبة الثاني متوسط، بمعدل العام 97 بالمئة بدلاً 98 بالمئة، بدون جبر للكسور)، مبيناً ان (طلبة الخامس الاعدادي الحاصلين على معدل 94 فما فوق لمادة او مادتين يسمح لهم بالمشاركة، شرط ان لايقل المعدل عن 96)، واضاف ان (التقديم لإختبارات الترسيع تم تمديده حتى يوم الخميس من ايار الجاري، ولايتم النظر بطبات استثناء اخرى).
جودة المدخلات
من جهته حثَ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، على الاهتمام بجودة مدخلات العملية التعليمية وربط تخصصاتها ومخرجاتها مع حاجة المجتمع الى الخدمات التخصصية، والمشاركة في حل مشكلاته المتغيرة التي تفرض على المؤسسات التعليمية مراعاة المرونة والتجدد ومسايرة المستحدثات في مجال المعرفة.
وقال خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر، لكلية الطب في جامعة بغداد، بحضور عدد من النواب ورؤساء الجامعات ومختصين عراقيين واجانب، ان (هذا المؤتمر يمثّل فرصة مناسبة لتوفير مناخ اكاديمي ملائم للمراجعة المطلوبة لبيئة التعليم والتحديات التي ترافقه، وقياس مؤشر الاداء بشكل عام)، مبيناً ان (كليات الطب بلغت 31 كلية تتنوع انظمتها التعليمية بين التكاملي والكورسات والفصلي والسنوي، وتتشابه في الرسالة والهدف التي تحددها الوزارة للوصول الى اعلى مستوى من الأداء والتفاعل الذي يقوم على مؤسسة الأستاذ والطالب والمنهج).
واشار الى ان (التعامل مع مؤشر زيادة أعداد الطلبة في كليات الطب لن يكون على حساب الطاقة الاستيعابية واشتراطات الجودة)، مؤكداً ان (كليات الطب في العراق لم تحتفظ بجهد للوصول الى ابعد نقطة في مساحة طاقتها الاستيعابية لإحتواء المدخلات ذات الأثر الكمّي، وصارت تحتضن اكثر من 37 الف طالب في المراحل كافة، وتُخرج اكثر من الفين و800 طبيب سنوياً، داعياً الى التوسع المدروس في هذه الكليات افقياً وعمودياً، في حال توفير المستشفيات التعليمية والملاكات التدريسية المختصة).
واوضح العبودي ان (جودة مدخلات العملية التعليمية ومخرجاتها تحتل الأولوية في اجندة الوزارة، خصوصاً ما يتعلق بالتعليم الطبي الذي يبدو في مستوى إيجابي، بعد حصول العديد من كليات الطب في الجامعات على الاعتماد البرامجي من المجلس الوطني، ويمثل نتيجة واضحة وملموسة للتركيز على الاشتغال الصحيح في مجال الجودة النوعية للبرامج التعليمية)، وذكر رئيس الجمهورية بالنيابة خلال المؤتمر، ان (كلية الطب في جامعة بغداد مشهودة رصانتها وعراقتها مايجعلها كفيلة بإثراء المؤتمر العلمي بالتميز، وجزءاً جوهرياً من الإرث العلمي والاكاديمي).
من جانبه اكد ممثّل رئيس الوزراء، صالح ضمد، ان (الكلية تمثّل صرحاً علمياً يفتخر به الجميع، لاثرها الكبير في تقديم الخدمات الطبية)، وقال رئيس جامعة بغداد، منير السعدي، ان (المؤتمر يهدف الى الانفتاح على المؤسسات العالمية من اجل بناء شراكات علمية متميزة تسهم في الارتقاء بالتعليم الطبي)، لافتاً الى ان (مبادرة ادرس في العراق التي اطلقها التعليم شهِدت تسجيل اكثر من 600 طالب من 12 دولة للدراسة في كليات جامعة بغداد).
تحقيق شراكة
واوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، احمد زويتن، ان (المنظمة حريصة على التعاون مع كلية الطب، من أجل تحقيق شراكة متكاملة للنهوض بالعلوم الطبية وضمان التغطية الصحية الشاملة)، وشارك في المؤتمر (ممثل الكلية الملكية البريطانية، عبد المجيد السلماسي، وممثل الأطباء العرب ميرفت أبو المعاطي، وعميد كلية الطب في جامعة بغداد أمين العلواني).
من جانبه اكد رئيس اتحاد الاطباء العراقيين في المملكة المتحدة واوربا، بالمؤتمر، محمد السوداني، (كلية الطب قدمت لنا دروساً في العلوم الطبية، وستستمر في تطورها ومواكبتها التقدم العلمي والتكنولوجي والحفاظ على مركزها الريادي في المنطقة والعالم، بدعم جميع الخبرات والقدرات العلمية لتحقيق الانجازات البنّائة والنهوض بالواقع الصحي والطبي في العراق). على صعيد متصل، اكد العبودي، خلال احتفالية بجامعة كلكامش، ضرورة رصانة التعليم في الجامعات الحكومية والأهلية، وتطوير الموارد البشرية وتنميتها لأنها تمثل الركيزة الاساسية للتميز وتمكينها من المنافسة العلمية التي من شأنها تعزيز مواقع المؤسسات في المحافل الجامعية العالمية الرصينة والإسهام الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر بيان امس ان (جامعة كلكامش احتفت بتخرج كوكبة من طلبتها بحضور وزير التعليم، وعدداً من رؤساء الجامعات والأكاديميين)، وذكر بيان امس ان (الوزير كرّم الطلبة المتميزين بالنجاح، واستيفاءهم التحصيل العلمي اللازم في تخصصاتهم)، من جهته نوه رئيس الجامعة، بهاء عدنان يحيى، الى (خصوصية تخرج الدفعة الأولى من طلبة الجامعة، والتفاهمات العلمية التي من شأنها ان تطور بيئتها التعليمية وبرامجها الأكاديمية).