التدريب والعملية التدريبية
تغذية راجعة
يعد التدريب مصدرا مهماً وأساسيا في نجاح أي عمل معين وتحقيق أهدافه المرجوة. .والتدريب هو زيادة في الخبرة والإطلاع بأستمرار على مايستجد في الميادين العملية والعلمية المختلفة. وهو عملية تهدف إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية للمتدرب من خلال ادائه مهنته عن طريق إكسابه المعارف والمهارات السلوكية والكفايات المحددة لوظيفته ومهنته التي يمارسها وتطوير إدائه فيها بجوانبها العلمية والفنية.
ويعرف التدريب اذن (هو عملية تعلم منظمة ومخطط لها تهدف إلى تطوير معارف ومهارات وإتجاهات العاملين لجعلهم إكثر فعالية في اداء أعمالهم).
وتعرف العملية التدريبية (هي مجموعة الفعاليات التي تدخل ضمن إطار تخطيط وتنفيذ وتقويم التدريب.)….وإذا اعتبرنا أن التدريب هو نظام فإن العملية التدريبية تتكون من
1- المدخلات. وتكون بشرية ومادية ومعلومات وأساليب. .
2- العمليات. وهي مجموعة عمليات تتلخص بتقدير الحاجة التدريبية وتصميم البرامج وتنفيذها ثم تقييم التدريب.
3- المخرجات.وهي نتائج إفرازات ذلك النظام التدريبي من كسب المهارات وزيادة الكفاءة وتحسين الاتجاهات.
وتطوير الكفايات وتحقيق الأهداف. فهي نتائج تتعلق بالفرد والمنظمة والمجتمع.
4- التغذية الراجعة أو العكسية. أي التقويم.
وهي معلومات تصحيحية راجعة من المخرجات إلى المدخلات مرورا بالعمليات تهدف إلى تقويم آثار التدريب وزيادة فاعليته في مجال تحقيق الأهداف المرسومة.
إذن فالعملية التدريبية هي نظام متكامل ذاتياً من حيث النتائج التي تستهدفها العملية.وكل مرحلة من مراحلها مرتبطة بغيرها. فهي عملية لأتهدف إلى احداث تغييرات سلوكية في المتدربين فقط.بل تحقق نتائج اقتصادية وتعمل على تطوير منظمة العمل وتحسين انتاجيتها.
ومن مقومات نجاح اي برنامج تدريبي.. يجب وضع الخطة والتخطيط لها وذلك يتم من خلال
– تحديد هدف البرنامج ….
– تحديد الفترة الزمنية المناسبة له… مع اختيار التوقيت المناسب …
– تحديد مفردات البرنامج سلفاً…
– اختيار المدربين ذات الكفاءة والاختصاص. والمؤهليين لتنفيذ البرنامج المعدمع وضع الخطة المناسبة لتغطية نفقات البرنامج..
ومن ثم دراسة نتائج التدريب وتأثيراته في سلوكية المتدربين العلمية والعملية وملاحظة مدى إكساب المتدربين المهارات والمعلومات وقدرتهم على تطوير ذاتهم الوظيفي بعد فترة التدريب ولكل نوع تدريب وبرنامجه فترة معينة لتقييم النتائج والمردودات المرجوة وتأثيراته في سلوك المتدرب.. وختاماً..إن التدريب والعملية التدريبية مطلوب في شتى مجالات الحياة.. فالطفل بحاجة للتدريب كي يتعلم المشي.. النطق.. العامل بحاجة للتدريب كي ينمي قدراته ومهاراته العملية. الجندي بحاجة للتدريب لتنمية طاقاته القتالية وفنون الحرب. والمعلم بحاجة إلى التدريب لتفجير طاقاته الابداعية في تعليم النشيء الجديد….وكذا المهندس والطبيب والطيار وحتى الفلاح…فالمطلوب بذل اقصى طاقة للوصول إلى الحالة الأفضل. …
الشيخ أبو إحسان البديري – كوت