التدخل يضغط على الميزانية الأمريكية ـ اندريا شلال عيسى وديفيد الكسندر
زاد القرار الامريكي بدفع حاملة طائرات الى البحر الاحمر للتعامل مع اي أوضاع طارئة من المخاوف بأن تتحول اي ضربة عسكرية لسوريا الى حرب أخرى مكلفة في الوقت الذي تواجه فيه ميزانية الدفاع الامريكية خفضا شاملا اجباريا. وقال مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون ان تكلفة اطلاق صواريخ كروز على اهداف مختارة في سوريا يمكن استيعابها بسهولة نسبية وقال محللون ان تأثير ذلك على شركات تصنيع السلاح ستكون محدودة نسبيا. لكن يشعر بعض اعضاء الكونغرس بالقلق من ان تفجر اي ضربة لسوريا صراعا أوسع نطاقا.
وهم يستخدمون هذا المنطق لتفادي مزيد من الخفض في الانفاق العسكري حيث تواجه وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون خفضا قيمته 500 مليار دولار خلال عشر سنوات في اطار عملية تحت مسمى التخفيضات التلقائية بالاضافة الى خفض آخر مقرر بالفعل يصل الى 487 مليار دولار. وقال النائب الجمهوري باك مكيون الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي لقناة سي.ان.ان التلفزيونية الامريكية أمس الاثنين لا يمكن ان نستمر في مطالبة الجيش بالقيام بمهمة تلو الاخرى مع وجود خطر التخفيضات التلقائية معلق فوق رؤوسهم . وحذر كبار القادة العسكريين اعضاء الكونغرس مرارا من ان اي خفض اضافي سيعرض للخطر جاهزية الجيش الامريكي واستعداده للرد وقت الازمة مثل تلك التي تتكشف حول استخدام سوريا المحتمل لاسلحة كيماوية ضد مواطنين سوريين.
وقالت ادارة الرئيس باراك أوباما ان الحكومة السورية يجب ان تعاقب على الهجوم الكيماوي الذي نفذ يوم 21 آب في مناطق محيطة بدمشق وقتل أكثر من 1400 شخص.
لكن أوباما أوقف خطط الضربة التي سيوجهها لقوات الرئيس السوري بشار الاسد الى حين موافقة الكونغرس.
وأعلن أوباما انه لن يرسل قوات أمريكية الى سوريا لكن واضعي الخطط العسكرية قالوا انهم يستعدون لاي أوضاع طارئة وأبرز هذه الحقيقة قرار تغيير مسار حاملة الطائرات نيمتز ومجموعتها ودفعهم الى البحر الاحمر بدلا من العودة الى الولايات لمتحدة.
وقال لورين طومسون كبير مسؤولي العمليات في معهد لكسينجتون للاستشارات احتمالات التحرك العسكري يجب ان تثير تساؤلات عما اذا كانت عملية التخفيضات التلقائية في الميزانية هذه يجب ان تستمر .
AZP07