تحرك حكومي لتخفيف خطر التلوث بدعم دولي
التجهيز لتصاميم سدود خزنية تغذّي المياه
بغداد – ابتهال العربي
اكدت وزارة الموارد المائية، قرب المباشرة بإعداد التصاميم الخاصة لإنشاء سدود حصاد المياه، بضمن خطتها الجديدة لتعزيز الواقع المائي. وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة، علي راضي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (هنالك خطة وضعت ضمن موازنة العام الجاري، لإنشاء سدود خزنية صغيرة للإستفادة من الإيرادات المائية المتحققة، وتغذية المياه الجوفية، وتطوير وتعزيز المناطق المحيطة بهذه السدود، وإغناء القطاع الزراعي بإستخدام التقنيات الحديثة، وتوفير المياه لسقي الحيوانات)، مبيناً ان (سدود حصاد المياه وضِعت ضمن برنامج الوزارة، بموجب خطة العام الجاري، وسيتم المباشرة بإعداد الدراسات والتصاميم لها قريباً)، واوضح راضي ان (هنالك مجموعة من السدود في الباديتين الغربية والجنوبية بمحافظات كربلاء والنجف والسماوة، فضلاً عن وجود مجموعة من السدود في كردستان ومناطق مندلي وديالى وبإتجاه المحافظات الجنوبية).
على صعيد متصل، اعلنت مديرية زراعة الأنبار، عن التحرك لتنفيذ تدابير من شأنها تقليل الأتربة والغبار والحفاظ على البيئة، مشيرة الى التوجه لإنشاء غابات حضرية.
وذكر مدير زراعة الأنبار سنان محمد علي، في تصريح امس ان (المديرية بحثت مع مع الهيئة الاستشارية في ديوان المحافظة، ومديريات بلدية الرمادي و الماء والمجاري والدوائر ذات العلاقة الأخرى، إنشاء غابات حضرية تمتد من قضاء الرمادي لغاية قضاءي عنة وحديثة، في إطار تنفيذ التدابير لتقليل الأتربة والغبار، وللحفاظ على البيئة وتثبيت التربة وتحسين المناخ)، لافتاً الى ان (المديرية ساهمت في هذا المشروع بشكل فعّال في توفير اراضٍ لإنشاء الغابات ودعم الأنبار ببرنامج تساهم بتحسين الواقع البيئي)، واضاف ان (قرار المباشرة الفعلية بالمشروع يقرره ديوان المحافظة، للإنطلاق بتنفيذه). واكد وزير البيئة نزار أميدي، ان العراق ملتزم بتنفيذ بنود الاتفاقيات الدولية لنزع السلاح وفقاً لمعايير شؤون الالغام الوطنية والدولية للمجالات الأنسانية، جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعات مدراء شؤون الالغام في جنيف، لبحث جهود العراق في معالجة الالغام والمقذوفات الحربية مع مستشاري برنامج الامم المتحدة لشؤون الالغام. وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (العراق شهِد تأثيرات كبيرة على البيئة منها شح المياه والتغير المناخي وتلوث الهواء والماء والتربة، فضلاً عن تزايد متكرر في العواصف الترابية، ما ادى زيادة التصحر وارتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار).
تغيرات بيئية
مشيراً الى ان (هذه التأثيرات جعلت العراق واحد من اكثر البلدان هشاشة للتغيرات البيئية والمناخية، الى جانب تأثير تلوث الالغام، مايستدعي وقفة جادة من الجميع لتعزيز البيئة في العراق)، واوضح أميدي ان (هذا الاجتماع اصدر قرارات مهمة تصب في تخفيف خطر التلوث، بدعم من الشركاء الوطنيين والدوليين لتعميم النوع الاجتماعي في الاعمال المتعلقة بالالغام عبر تدريب ونشر فرق متوازنة للجنسين ومنحهما حقوقاً وفرصاً متساوية)، مبيناً (العمل اطلاق حملات التوعية للمجتمعات المتضررة من التلوث، خصوصاً اماكن النازحين العائدين الى ديارهم). وعقدت وزارتا الثقافة والبيئة، مؤتمراً توعوياً للتصدي لآثار التغيرات المناخية على السياحة البيئية بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه والتصحر، برعاية حكومية. وذكر وزير الثقافة والسياحة، احمد البدراني، خلال افتتاح المؤتمر ان (الحكومة تتوجه الى الاستثمار الحقيقي في السياحة البيئية والمضي في مشاريع اصلاح وانعاش مجال الاثار والتراث)، لافتاً الى ان (هذا المؤتمر يعد خطوة اولى لتوضيح دور الوزارة وامكاناتها في المساهمة بهذا الملف).
تحديات أخرى
من جانبه اوضح الوكيل الفني للبيئة جاسم الفلاحي، ان (هنالك تحديات اخرى مثل الاعتداءات والتجاوزات على الانهر، لكونها اصبحت قضية تنمية، داعياً الثقافة الى اخذ دورها الحقيقي في مواجهه التغيرات المناخية عبر تعزيز الشراكات وتبادل الافكار)، واكد مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي، أمير علي الحسون، انه (تم مناقشة الجانب التوعوي والثقافي وتعزيز الشراكة بين الدائرة، ودواىر الوزارة المعنية بمفاهيم الثقافة البيئية والإعلام، لتشجيع القطاع العام والخاص في استثمار الموارد السياحية والاثارية وتحويلها الى مواقع تجذب السائح، فضلاً عن ضمها إلى لائحة التراث العالمي). ونظمت الدائرة الفنية في وزارة البيئة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، والعمل مع مديرية بيئة الديوانية، ورشة عمل تحت عنوان اهمية الوعي البيئي لإستمرارية المحميات الطبيعية. وقال مدير بيئة الديوانية اسعد ناظم جبر، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الورشة تهدف لزيادة الوعي البيئي وتوعية المشاركين بأهمية الحفاظ على المحميات الطبيعية في المحافظة، وحماية التنوع البيولوجي)، مبيناً ان (الورشة استعرضت عدة محاضرات عن اتفاقية التنوع البيولوجي والمناطق المحمية وانضمام العراق لإتفاقية التنوع البيولوجي، فضلاً عن التزامات العراق بتنفيذها عبر تشريع الأنظمة والقوانين الخاصة بإعلان المناطق المحمية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمحميات).