التابو الديني وتأثيره على العراق

التابو الديني وتأثيره على العراق

 

 

في أحد الحوارات الرائعة التي دارت بيني وبين أحد الأصدقاء سألني عن رأيي الشخصي في التابو الديني وتأثيره في العراق ويبدو أنه نوع من الأستفتاء بين مثقفي العراق….وبدءاً للأجابة عن هذا السؤال المهم يجب التنويه عن معنى اللفظة والتعريف بها للقارئى الذي تمر عليه للمرة الأولى…..

 

التابو هي كلمة لاتينية الأصل (taboo) من لغة أحدى ممالك البحر الكاريبي وتسمى مملكة تونجا بالتحديد…وتعني أي شيء محرم أو ممنوع دينياً أو أجتماعياً أو عمل هذا الشيء والخوض في الحديث عنه بأي مناسبة دينية أو أجتماعية أو سياسية….!!

 

وأنا أعتقد أن التابو الديني في العراق له جذور ضاربة في القدم في تأريخه القديم والحديث على حد سواء .. أبتدأه صدام في محاربة بعض المعتقدات وتحريمها وفرض معتقد حزبه المأجور ومفاهيمه بالقوة المفرطة على جميع شرائح المجتمع…بتوجيه من الصهيونية العالمية ليخرق بذلك كل الأعراف والقوانين والمعتقدات… والتابو يختلف تأثيره ووجوده وقوته من مجتمع لآخر حسب أعراف وتقاليد ذلك المجتمع…كمثال عن ذلك عذرية الفتاة في الشرق تعتبر تابو ولكن في الغرب تعتبر شيئاً عادياً وكذلك الحديث عن أمور الشباب وحقوق المرأة والجنس يعتبر تابو خطيراً في مجتمعنا…! ومن يحاول كسره أوتحديه أو الكتابة عنه قد يعاقبه المجتمع بالرفض أوالأستهجان والطعن وأحياناً النفي من مجتمعه وذلك تماماً ما أوصل العراق الى حافة الهاوية أن لم نقل السقوط ، فما زال أملا في داخل كل العراقيين أن ينهض العراق ويستعيد دوره المشرف في القضاء على كل (التابوهات) اذا جاز لي التعبير التي يحاول البعض فرضها على مجتمعنا ومع الأسف الشديد يجد لها أرضاً خصبة وسط كل المفاهيم المغلوطة التي يبثها الموساد وأتباعه في المنطقة العربية والإسلامية ..!!

 

 

ظمياء الفيلي