البيت اللي ما بيه جنة جنة
قرات هذا المثل وقد كتب على خلفية سيارة اجرة وبخط كبير وعريض وكان هذا المثل من يقف في صفه ومن يقف ضده وايضا هناك من علق عليه بشكل ساخر من انه مثل قد اصاب الهدف بصمته وهناك ايضا من يستنكر هذا المثل ويقول ان البيت اللي بيه جنة جنة وهنا اصبحنا بين من يرفض هذا المثل وبين من يتقبله واكيد ان الجنات لديهن تعليقهن على ذلك والازواج ايضا لديهم حكاياتهم وكرأي شخصي انني ارى ان هذا المثل صحيح تماما وذلك من خلال التجارب الملموسة لمس اليد وما عايشناه وشاهدناه من افعال الحنات وكيدهن ومع ما هن عليه من ثقافات متفاوتة وبيئات ايضا مختلفة ولم نجد في احداهن ما يجعلها نتقبلها بيننا كأبنة نسهر على رعايتها ورضاها فلذلك كنت اطلب من الاولاد الزواج بعيدا عني حتى يبقى بيتنا هادئا ينعم بالاستقرار ولاسيما اذا كانت في البيت شقيقات او شقيقة للزوج منها تكمن مشكلة المشاكل.
الا في حالات نسمع عنها بان بيت فلان عندهم جنة بنت حلال تقوم على خدمة اهل زوجها ولم تقصر بشيء وتدفع زوجها الى ان يقوم بواجب اهله على اتم وجه رضاء لاهله ولله سبحانه وتعالى حتى الله يبارك له في زوجته وعياله ورزقه والحقيقة مثل هذه الجنة (نعمة) وان وجدت وعلى هذه الشاكلة واكيد هناك الكثيرات من هذا النوع الطيب ممن كانت تربيتها صحيحة وكيف ان اهلها قد علموها ان الله قد اعطاها ابوين وامين.
وكما على اهل الزوج استقبال زوجة الابن واعتبارها ابنة لهم ورعايتها كما يراعون ابنتهم واكثر وعدم وضع العراقيل امامها وزوجها بل يجب مراعاتها بكل الحب لانها زوجة ابنهم ومعزتها من معزة الابن لا العكس.
وايضا هناك بعض الاسر كانت لديهم مشاكل كثيرة ومتشابكة خلقتها الجنة لهم لاعتقادها ان زوجها يساعد اهله دون دراية منها او قام بشراء شيء لشقيقته او لوالدته خلسة عنها لانه يعلم مسبقا بانها لا تقبل بذلك وانها تريد ان يحمل لها مالذ وطاب دون اهله وامورا كثيرة ولا حصر لها تجعل من وجودها جحيما لا يطاق.
ولم يصادف ان رايت جنة لديها قناعة تامة بالعيش مع اهل زوجها ودائما اعذارها جاهزة والحق يقال احيانا لها العذر فيما تذهب اليه واحيانا اخرى ليس لها الحق فيما تقول.
واحدى الجنات قالت لي مرة من ان والدة زوجها تغار منها وتلبس مثلما هي تلبس من ملابس النوم وتقول انها احيانا تدخل علي وانا نائمة مع زوجي.
وجارة لنا تقول لجنتها بما انك تعيشين معنا جهزي بيتك اشتري كل احتياجاتك من لوازم وكهربائيات نحن لا نريد منك او من زوجك شيئا كونوا انفسكم على مدى سنة او سنتين ومتى اصبحتم قادرين على الاستقلال في بيت جديد اذهبوا مع السلامة.
وكثير من الجنات عند انتقالها الى بيت الزوجية تجد عالما غير عالمها واوضاعا غير اوضاعها ومؤكد يحتاج الى وقت حتى تتطبع على هذا العالم الجديد واحيانا الاسرة تساعدها على ذلك ولكن تبقى الجنة ومدى قبولها لذلك فاحيانا كثيرة ترفض النصح والارشاد وتعتبر ذلك اوامرا لها وهي ترفض ان يملي عليها احدا الاوامر وهكذا هلم جرا يا مشاكل.
وهكذا يبقى هذا الامر بين الرفض والقبول ناس تؤيد وناس ترفض.
ولكن دائما تبقى الكلمة الطيبة هي اساس لاجتياز الكثير من المشاكل.
مع قليل من الحكمة والصبر.
يكون وجود الجنة جنة في وسط الاسرة.
محمد عباس اللامي
/8/2012 Issue 4289 – Date 28 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4289 التاريخ 28»8»2012
AZPPPL