البيئة تنظّم زيارات ميدانية لعدد من مدارس محافظة بغداد

الجفاف يهدّد بزوال غابات اشنونا في ديالى وخلق 20  ألف فلاح عاطل

البيئة تنظّم زيارات ميدانية لعدد من مدارس محافظة بغداد

بغداد- قصي منذر

بغداد – ميسون حسين الجبوري

نظمت وزارة  البيئة  زيارات ميدانية الى عدد من مدارس محافظة بغداد في جانب الكرخ  ضمن حملتها التوعوية البيئية والصحية بين طلبة وتلاميذ المدارس للاطلاع على الواقع البيئي فيها.   وقال مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي امير علي الحسون في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الدائرة  نظمت زيارة ميدانية لمدرسة لبنان الابتدائية  ومدرسة الزنابق الإبتدائية  للاطلاع على واقعها البيئي والقاء محاضرات توعوية عن طريق الداتا شو عن اهمية البيئة وترشيد استهلاك المياه وطرق المحافظة على البيئة ونظافتها).

واضاف ان  (الزيارات الميدانية  تركزت على النظافة الشخصية لتلاميذ المدرسة ومياه الشرب وضرورة ترشيد استهلاكه ونظافة دورات المياه ,مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالحدائق المدرسية وزيادة المساحات الخضراء كونها تساهم في تحسين وحماية البيئة المدرسية).

مرشد بيئي

وبين ان (المدارس التي تمت زيارتها قامت بتعيين المرشد البيئي والصحي ليكون اداة لتعزيز الوعي البيئي في داخل مدارس العراق وسعيا منها لتعزيز مبادئ الثقافة والمعرفة البيئية بين عموم  التلاميذ).

وتمر محافظة ديالى باسوأ ازمة جفاف بعد 2003 والتي بدات اولى ملامحها قبل 7 اشهر من الان بعد انحسار خزين بحيرة حمرين بنسبة 90 بالمئة  وانخفاض ايرادات نهر ديالى بنسبة وصلت الى 85  بالمئة  لتبدا ازمة بدات تهدد بشكل فعلي في فقدان المحافظة الجزء الاكبر من بساتينها سواء في مناطق شمال شرق او جنوب ديالى. وقال النائب السابق عبد الخالق العزاوي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان” ديالى تعتمد على انهر تقع منابعها في ايران ومنها نهر ديالى والوند”، لافتا الى ان “ايرادات تلك الانهر تؤمن ما يصل الى 80 بالمئة  من احتياجات المحافظة، الا ان تلك الانهر شبه جافة حاليا والايرادات انخفضت بنسبة 90 بالمئة  واكثر”.

واضاف ، ان (وزارة الزراعة قررت الغاء الخطة الزراعية للموسم الصيفي الماضي والان الخطة الشتوية ايضا تم الغائها بسبب شحة المياه”، مبينا انه “لولا سرعة تحرك وزارة الموارد المائية وانشاء خط ناقل لمياه نهر دجلة صوب بعقوبة لحصلت كارثة تهدد حياة 400 الف نسمة ). واشار الى ان (الانظمة والقوانين الدولية تضع اطر في تقاسم مياه الانهر المشتركة بين البلدان او مايعرف تقاسم الضرر في مواسم الجفاف”، مؤكدا ضرورة ان “يكون لبغداد دور في التحرك على طهران من اجل ضمان حصص مائية عادلة لديالى لانها في وضع استثنائي للغاية). اما النائب السابق مضر الكروي فقد اشار الى ان (الغاء خطة الزراعة الصيفية والشتوية في ديالى شكلت ضرر بالغ نحو 20 الف فلاح في ديالى لان الزراعة مصدر رزقهم الوحيد بالاضافة الى ان الجفاف تسبب باضرار كبير لاكثر من 60 الف دونم من البساتين بعضها وصل الى مرحلة الذبول الورقي نهاية اب الماضي).

واضاف الكروي، ان (وضع ديالى صعب جدا وقد يقودنا لخسارة بساتين عمرها قرن اذا لم يكن هناك تحرك حيال الازمة من خلال مفاتحة ايران كون اغلب الانهر تقع منابعها ضمن اراضيها بالاضافة الى استغلال كل الايرادات المائية الاخرى من خلال حفر الابار وتحلية المياه واعتماد اطر حديثة في السقي لتقليل الهدر”.

حفر آبار

اما النائب السابق اقبال اللهيبي فقد اشار الى ان (70 بالمئة  من مناطق ديالى تضررت بفعل الجفاف وحفر الابار مشكلة اخرى بسبب ارتفاع ملوحة المياه ما يستدعي توفير محطات تحلية لتامين مياه الشرب على الاقل).

واضافت اللهيبي، ان ( وضع ديالى المائي صعب وربما تبرز مشكلة كبيرة جدا في موسم الصيف القادم اذا لم تسعفنا الامطار والسيول خاصة وان خزين بحيرة حمرين الحالي هو الادنى من 40 سنة(.

واشارت الى ان) حصول حركة نزوح للاهالي من الارياف باتجاه المدن واردة جدا خاصة وان البعض فقد بالفعل مصدر رزقه بسبب توقف الخطط الزراعية اما مدير مكتب حقوق الانسان) .

مشاركة