البغداديون يعربون عن إستيائهم جراء غلاء المواد الغذائية

 

 

 

تصعيد إحتجاجي يفاقم الأوضاع في النجف والناصرية

البغداديون يعربون عن إستيائهم جراء غلاء المواد الغذائية

بغداد – قصي منذر

المحافظات – مراسلو (الزمان)

تجددت التظاهرات في بغداد والنجف وذي قار ، احتجاجا على تردي الخدمات وواقع المعيشة وغلاء المواد الغذائية في ظل القيود التي تفرضها الحكومة بسبب وباء كورونا ، فيما حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان من المخاطر التي تهدد الأمن الوطني الغذائي، مطالبة باتحاذ إجراءات عملية لإعادة التوازن لفئات المجتمع الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار السلع والمواد.ففي بغداد تظاهر العشرات من الموطنين ، في منطقة الكرادة احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية، ورفضا لإجراءات الحظر. وقال شهود عيان ان (العشرات من المواطنين تظاهروا قرب ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة وسط العاصمة، احتجاجا على اجراءات مواجهة كورونا، فضلا عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية جراء السياسة النقدية للحكومة)، لافتين الى ان (المتظاهرين نددوا بحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، كونها لم تقدم حلول واقعية لمواجهة جائحة كورونا، فضلا عن استياءهم من رفع اسعار المواد الغذائية). كما تجددت التظاهرات في محافظتي ذي قار والنجف احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في وللمطالبة بأقالة المحافظ لؤي الياسري ونائبيه. وأغلق محتجون جسر النصر والزيتون والحضارات وسط الناصرية في محافظة ذي قار ، وقاموا بحرق الإطارات ومنع سير المركبات. وقال شهود عيان ان (المتظاهرين اغلقوا جسر النصر والزيتون والحضارات وسط الناصرية ، وقاموا بحرق الإطارات ومنع سير المركبات للمطالبة باختيار شخصية مستقلة لمنصب المحافظ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمها أبناء المحافظة)، مؤكدين ان (المحتجين هددوا بتصعيد الموقف في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم المشروعة والقصاص من قتلة الناشطين). وفي النجف، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين المطالبين بإقالة الياسري. يأتي ذلك بعد هدوء نسبي شهدته البلاد، بعدما أعلن المحتجون في نهاية شباط الماضي، تعليق تظاهراتهم، ومنح الحكومة مهلة لتنفيذ مطالبهم.  فيما وجه رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر ، رسالة من نقطتين إلى المتظاهرين، مطالباً إياهم بعدم اللجوء إلى أعداء الوطن  وتجنب أذى العراق فهو أمانة في أعناقكم. وقال الصدر في تغريدةً على تويتر تابعتها (الزمان) امس إن (الغاية هي الإعمار، وإني لا أرى في حرق الإطارات ولا في قطع الطرق وترهيب المارة اي إعمار)، مخاطباً الشباب الغاضب (لا ينبغي أن تتحكم العاطفة القلبية بالحكمة العقلية إن جاز التعبير)، مؤكدا ان (الوطن وإن كان أسير الفساد، إلا انه يبقى وطن، وإني ليحزنني أن أرى ترابه يحرق سماؤه ملأى بأعمدة الدخان)، وتابع (أيها الشباب المنتفض إياكم وأذى العراق فهو أمانة في أعناقكم، فلا تحرقوه فتخسروه فيتحكم الفاسد ويتسلط الألم ويستغل ذلك الغريب)، مشيراً إلى أنه (من أحب الوطن أحب شعبه وجنده وشرطته وجيشه وما هم إلا حماة لكم لا للفاسدين ،فهم يعانون نفس ما تعانون ويألمون كما تألمون). بدورها ، حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان من المخاطر التي تهدد الأمن الوطني الغذائي، مطالبة الحكومة باتحاذ إجراءات عملية لإعادة التوازن الغذائي لفئات المجتمع الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية. وقال عضو مفوضية أنس اكرم محمد في تصريح امس إن (هناك فئات في المجتمع العراقي كانت أكثر تضرراً من رفع سعر صرف الدولار ونتائجه السلبية على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بنسبة 14 بالمئة، وهو ما يشكل تهديداً خطراً للأمن الوطني الغذائي، ويضاعف من مستويات الفقر المعلنة في العراق، ما يستدعي تدخلاً من قبل الحكومة ووزارة التجارة للحد من تلك الآثار السلبية).

مشاركة