البطالة والتخلّص بأقل الخسائر

البطالة والتخلّص بأقل الخسائر

يعد العمل الحاضن الأقتصادي والأجتماعي في أي بلد وحصوله وأنتشاره وتطوره تابع للأقتصاد الوطني وكل شيء يسري على ما يرام طالما عمل الأقتصاد الوطني بخير ،،، لكن في الأونة الأخيرة ظهرت البطالة وبدأت تزداد وتتضاعف بسبب تردي عمل الأقتصاد الوطني مما ادى ا?لى زيادة عدد العاطلين عن العمل وصعوبة المعيشة .

معنى البطالة الحقيقي هو وجود أشخاص في المجتمع قادرين على العمل ولديهم القدرة والطموح على القيام به لكن لم تسنح لهم الفرصة لأيجاد عمل ،،، قديمًا كان لأصحاب الشهادة الجامعية احترام خاص وبعد أتمامهم للدراسة الجامعية كانوا مباشرة يحظون بوظائف حسب تخصصاتهم مع التقدير ايضًا … لكن في الوقت الراهن نلاحظ كثرة المتخرجين أصحاب الشهادات الجامعية بلا عمل ولا مورد ويحاولون جاهدين إيجاد وظائف تلائم تخصصاتهم لكنهم لا يجدون وظائف عدا الأقلية . فهم استغرقوا عمرًا في الدراسة لتحقيق ذاتهم و طموحهم ببناء مستقبلًا برفقة عائلاتهم لكن كل أنتظارهم هذا يذهب هباء … فبعضهم يعودون للبحث عن وظائف ويبذلون قصارى جهدهم لكن دون جدوى ويصدمون بواقع البطالة مما يؤثر في نفسيتهم بشكل سيء وأغلبيتهم بعد فترة يصابون بالأحباط النفسي ويبدأون في عمل اي شيء ليسدوا حاجتهم كعمال بناء ، سائقين ، بقالين … الخ فما قيمة الشهادة الجامعية هنا وهي لا تتخذ مجراها الفعلي ؟! علمًا إنَّ بعضهم يهاجرون ليبحثوا عن عمل في غير بلدان .

فأهم اسباب البطالة في مجتمعنا

1- عدم وجود سياسات حكومية واضحة لتحل هذه القضية

2- سوق العمل قل فيه الصناعات والمصانع وكذلك توقف البناء فأصبح مزدحما بالشهادات الجامعية

3- الأقتصاد المتردي الذي يؤدي إلى قلة فرص العمل

حتى أصبحت البطالة ظاهرة تهدد استقرار المجتمع .

ولتخلص منها:

1- يجب تعزيز ثقافة العمل من خلال الحكومة …

2- كذلك دعم الأهل للأشخاص العاطلين عن العمل لكي لا يصيبهم إحباط نفسي يؤثر في حياتهم المهنية والعلمية سلبًا..

3 – معرفـــة الخريجين إنَّ الحياة ليست فقــــــط شهادة هناك الكثير يمكــــــن يفعلوه ليـــــــحققوا أهدافهم .

نصيحة أليكَ إيها المتخرج لا تتمسك فقط بأختصاصك وتنبذ العروض التي تقدم لكَ لأنها ليس ضمن نطاق أختصاصك فمن يعلم قد يكون الله كتب رزقك بعمل لا تتوقعه لذا لا تتوقف عند نقطة رسمتها أنتَ .

بنين قاسم – كربلاء

مشاركة