البطالة هدوء بركان
في الوضع الراهن في العراق ومنذ فترة لا يستهان بها يعاني المجتمع العراقي من البطالة التي تشمل ثلة كبيرة من الشباب الذين تداهمهم اخطار الانحراف الخلقي بل اكثر من ذلك الى الانحراف الاجرامي حيث ان هؤلاء همهم الاول هو اطعام عوائلهم وتوفير مستلزمات العيش الكريم بعيدا عن مظاهر الترف والتبذير. لكن في ظل هكذا حكومات لا ترعى فيهم إلا ولا ذمة فان رحى البطالة قد اطبقت عليهم واحكمت سيطرتها على حركتهم فترى مساطر العمل مكتظة بهم على الرغم من ان الذين يحظون بعمل عددهم قليل وبظروف قاسية من الناحية البيئية والظروف الجوية من حيث البرودة المفرطة في شتائنا والحرارة العالية في الصيف بالاضافة الى الممارسات التي يبديها ارباب العمل تجاههم التي تتميز بالقسوة والغلظة والمعاملة السيئة الا ما ندر وباجور بخسة مقارنة بالمجهود الذي يبدوه وايضا مقارنة مع الاسعار المرتفعة للسوق والايجارات وغير ذلك .
فحري بالحكومة ايجاد فرص عمل ملائمة لكل شخص عاطل عن العمل وبدخل مرض يكفيه واسرته فيمكن للدولة استثمار هذه الطاقات في تشغيل مصانع هذا البلد التي تركت بدون فائدة ان لم تحل للاستثمار.
فالمصانع يمكنها ان توفر فرص عمل للعاطلين عن العمل علاوة على دعم المنتوج المحلي لتقف الدول على قوائمها في مواجهة المشاكل الاقتصادية والازمات المالية التي تنعكس سلبا على مواطنيه .. فلو عمل هؤلاء بفرص عمل كما طرح فان البلد سوف يتحسن دخله الذي يعاني التدهور والتخلص من التجمعات العاطلة لئلا تنخرط في امور سيئة لا تحمد عواقبها واشعارهم بوجودهم واهميتهم واعلاء الحس الوطني لديهم كونهم من دعائم استقرار المجتمع والبلد. وبذلك يتم الحد من الجريمة والمشاكل المجتمعية والاخلاقية التي سوف تنتج ان بقي هؤلاء يتسكعون في المقاهي وصالات الالعاب.
مشتاق الجليحاوي – بغداد