بغداد – الزمان
صدرت أخيرًا عن دار الشؤون الثقافية ببغداد “الأعمال الشعرية الكاملة” للشاعر الراحل محمود البريكان، في خطوة وُصفت بأنها إنصاف تاريخي وحدث ثقافي طال انتظاره، يعيد إلى الواجهة واحدًا من أبرز الأسماء العراقية التي آثرت الصمت طويلًا على ضوضاء الشعر ونزاعاته.
ووضعت الدار هذا العمل بين يدي القرّاء والنقّاد والمهتمين، حيث ظلّت قصائده محفوظة في دفاتر خاصة، أو منشورة على نحو متقطع، حتى جاء هذا الإصدار ليوفّرها مجتمعة في سياقها الشعري الكامل.
واستُقبل صدور الكتاب باهتمام واسع في الأوساط الشعرية، إذ رأى فيه البعض استحقاقًا مؤجلًا لرائد من رواد القصيدة الحرة في العراق، كتب القصيدة كما لو كانت احتراقًا داخليًا، ورفض الانخراط في المشهد الثقافي السائد، مفضلًا أن يعيش الظل ويكتب للنخبة بصمت وتأمل.