البدر غاب
وسام الياسري
سليل المجدِ اهدانا كتابا
وقد طابت هديته وطابا
وما زلنا نفتش عن جواب
وكان الشكرُ ابلغُهُ جوابا
وامعنا التدبر في فصولٍ
به جاءت وقد حسنت خطابا
فماكان الحديثُ حديثَ رجمٍ
وقد كانت روايتهُ الصوابا
تغرب في البلاد يريدُ علما
وكان العلمُ بحثا واغترابا
ويبحث في ديار الغرب امرا
وقد ضمت صحائفه العجابا
يسائلُ تلكم الاوراق عما
حواه عديدُها شهدا وصابا
فكانت تستجيب وليس تخفي
على من جاء يلتمس اللبابا
وكانت تذكر الاحداث سردا
لان القوم قد امنوا العقابا
وقد كان التساؤل عن عراقٍ
وهل اهلوه اوفوه الحسابا
وهل هبوا الى الساحات اسدا
وهل بذلوا السواعد والرقابا
فراتيون قد عشقوا المنايا
اذا فتحت الى التحرير بابا
وكان القوم اول من تداعوا
الى العلياء واقتحموا الصعابا
وكان زعيمهم اسدٌ تصدى
وقاد الجمع منصورا مهابا
ولم يبخل بأموالٍ عليهم
اذ الاموال جاد بها احتسابا
ويمشي في طريق الحق قدما
وقد امنوا بموكبه الركابا
فليس كنورنا في الخلق شخصٌ
الى التسعين يزداد اقترابا
فيلهم ثورة للحق قامت
على العادين تزداد التهابا
ويترك في العراق حميد ذكرٍ
على الشطين ينسحب انسحابا
فعند شروقه بدر تلالا
وعند غيابه كالبدر غابا
قصيدة اجادت كلماتها عن بحثنا ( جهاد السيد نور السيد عزيز الياسري في ثورة العراق التحررية 1920وصناعة الوطنية .