رئيسا الوزراء والإقليم يبحثان علاقات بغداد وأربيل وأوضاع المنطقة
البارزاني يطالب القوى الإبتعاد عن المنافسة والعمل بروح الشراكة
بغداد – قصي منذر
بحث رئيسا الوزراء محمد شياع السوداني واقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ، العلاقات بين بغداد وأربيل.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني استقبل في بغداد البارزاني والوفد المرافق له نوجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين المركز والاقليم ، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة).فيما طالب البارزاني، القوى السياسية بالابتعاد عن المنافسة والعمل بروح الشراكة. وقال خلال حفل تأبين يوم الشهيد العراق، الذي أقامه تيار الحكمة الوطني، بمناسبة استشهاد آية الله العظمى محمد باقر الحكيم (أحييّ باسم شعب كردستان، الروح الطاهرة لشهيد المحراب، وكلّ شهداء حرية العراق)، وشار الى أنه (مع إحياء ذكرى شهيد المحراب، نستعيد جميع ذكريات النضال المشترك ضدّ الظلم والدكتاتورية)، مؤكدا ان (هذا الدستور هو عقدٌ سياسي واجتماعي بين جميع مكوّنات العراق لا يجوز إهماله مثلما يحصل الآن، بل يجب تطبيقه بالكامل)، مشدداً على أنه (يجب ضمان حقوق جميع المكوّنات وفق الدستور وأن يكون نظام إدارة العراق بشكل عملي وحقيقي نظاماً فيدرالياً)، ومضى الى القول انه (من منظور تطبيق الدستور، نحن ندعم السوداني، الذي يسعى إلى إعادة السلطة المدنية والمحلية إلى جميع المحافظات، ويحاول تمهيد الأرضية للحوار والاتفاق بشأن المشاكل العالقة بين المركز والاقليم ، ويحاول تأمين الخدمات ومن بينها الضمان الصحي للمواطنين، ويحاول إعادة التوازن لمشاركة جميع مكوّنات العراق في جميع مؤسسات الدولة بما فيها الجيش)، مضيفا (بتكاتفنا، نستطيع أن نكون أقوياء وأن نعزّز موقع العراق)، واستطرد بالقول (نحتاج الى أن نساند بعضنا في الأوقات الصعبة، وكلّ نجاحاتنا هي نتاج عملنا المشترك، ولدينا فرصة والوقت مناسبٌ جدّاً لكي يقرّر كلٌّ منّا العمل باتجاه التعايش وحلّ جميع المشاكل، فلا يجب أن ننظر إلى بعضنا كمنافسين، بل العمل معاً بروح الشراكة). من جانبه ، قال السوداني (نستذكرُ الشهادة، لكنْ بطعم النصر الذي تحققَ على الإرهاب، ونستذكر الدماء الزّكية، لكنْ بطعم الأمن والاستقرار الذي أغدقتهُ تلك التضحيات). فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أن الشهداء حاضرون في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه.وقال رشيد خلال الحفل التأبيني انه (في كل عام نستعيد بألم ذكرى استشهاد الحكيم ، وذلك في ظرف كان العراق فيه بحاجة ماسة إلى الخصال الكريمة التي كان يتمتع بها الشهيد)، واضاف (لقد استشهد الحكيم واختتم بهذه الشهادة رحلةً طويلة من النضال والجهاد من أجل العراق ومن أجل الشعب ، فكان دوره في حركةِ المعارضة الوطنية والدينية للحكم الدكتاتوري ،مشهوداً في العملِ المستمر من أجل وحدة العمل الوطني المعارض). ورأى رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، أن أي مناسبة تقترن بأسم الشهداء لها وقع خاص عند أبناء العراق.واشار زيدان خلال الحفل الى إن (دماء الشهداء ستبقى تروي شجرة العراق الذي سيبقى شامخاً). بدوره ، جدد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، تاكيده أنه لا يمكن لأي حكومة تنفيذية أن تعمل من دون إسناد سياسي وبرلماني فاعل.وقال خلال الحفل التأبيني إنه (لا يمكن لأي حكومة تنفيذية أن تعمل من دون اسناد سياسي وبرلماني فاعل ومؤثر، ولا يمكن أيضا لأي سلطة تشريعية أن تراقب وتصحح من دون تفاعل وتعاون حكومي متزن)، وأضاف (جميعنا في مركب واحد، وستُقيّمنا أقلام التاريخ ودفاتر الوطن، وإذا لم نتوحد في مواجهة التحديات، فلن يصمد نظامنا السياسي طويلاً، وسيتعرض الى هزات أعنف مما تعرض له طيلة العشرين عاما).