البارزاني يشدّد على تعزيز علاقة الأكراد والعرب مهما يختلف السياسيون
خبراء : العراق بلا حكومة والإنسداد يؤشّر تصدّع الديمقراطية
اربيل – فريد حسن
بغداد – ندى شوكت
أظهر المؤشر الوطني للتحول الديمقراطي ،حصول العراق على معدل 3.9 درجة من مجموع عشرة درجات، نتيجة عدم مقدرة القوى والتيارات على تشكيل حكومة منتخبة منذ اكثر من 320 يوما بعد اجراء انتخابات تشرين الاول الماضي،في وقت شدد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني على ضرورة تعزيز العلاقة الاخوية بين الاكراد والعرب مهما يختلف السياسيون. واكد خلال مهرجان دهوك الثقافي الخامس امس ان (أواصر الأخوة والمحبة بيننا مهما يختلف السياسيون ،يجب أن تبقى بين الشعوب علاقة متينة وعلاقة محبة وعلاقة اخوة)، واشار الى انه (من مآثر ثورة أيلول ،برغم كل ما حصل ،وكذلك ثورة أيار والكوارث التي حلت بشعب كردستان من الأنفال إلى القصف الكيمياوي ومن ثم الإبادة الجماعية إلى التهجير القسري، لكن شعب كردستان احتفظ بحبه ومودته تجاه أشقائه العرب)، وتابع (اننا لم نحسب تلك الجرائم على الشعب العربي وإنما على الحكام الذين ظلموا العرب والاكراد وجميع المكونات الأخرى في هذا البلد ،ويجب أن تبقى هذه العلاقة قوية بيننا وأن لا تتأثر بالخلافات السياسية)، مستشهدا بمقطع من قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي (إِذا الشعب يوماً أراد الحياة ،فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ، ولا بد للقيدِ أن ينكسر،ومن يتهيب صعود الجبالِ ،يعش أبد الدهرِ بين الحفر). وفي تطور ، اكد الديمقراطي الكردستاني ، ان تأجيل زيارة اللجنة الثلاثية للحنانة لاتعني الغاؤها. وقال القيادي في الحزب مهدي الفيلي في تصريح امس ان (تأجيل الزيارة كان بسبب الزيارة الاربعينية مرة ،ومناسبة وفاة الرسول مرة اخرى، وان هذا لا يعني انها ملغاة او غير حقيقية)، مؤكدا ان (مجريات الامور ادت الى تاجيلها، والزيارة موجودة وقريبة).
بدوره ، رأى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،أن أي حكومة تُشكل دون مشاركة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، ستواجه تحديات وصفها بالضخمة. وقال في تصريح امس إن (العراق بحاجة إلى أن ينأى بنفسه عن ماضٍ مليء بالعنف، نحو مستقبل قائم على الحوار)، وتابع ان (الجميع يفهم الآن، أن أي حكومة لا تضم الصدر ستواجه تحديات ضخمة).فيما أظهر المؤشر الوطني للتحول الديمقراطي ،حصول العراق على معدل 3.9 درجة من مجموع عشرة درجات، نتيجة عدم مقدرة القوى والتيارات تشكيل حكومة منتخبة منذ اكثر من 320 يوما بعد اجراء انتخابات تشرين الماضي. وجاء في تقرير اعده نخبة من الاكاديميين والخبراء ،تلقت (الزمان) نسخة منه ، انه (من المتوقع أن يحطم العراق رقماً قياسياً جديداً، لكن هذا ليس بالضرورة شيئًا يفخر به البلد، فالعراق الآن بلا حكومة منتخبة منذ ما يزيد عن 320 يوما منذ اجراء الانتخابات الاخيرة في تشرين الأول، لأن السياسيين لا يستطيعون تشكيل ائتلاف)، مؤكدا ان (نسبة المشاركة في انتخابات العام الماضي ،كانت الأدنى على الإطلاق، وإن الانخفاض القياسي في نسبة المشاركة البالغة 43.5 بالمئة حسب المصادر الرسمية قوض الى حد واضح الشرعية البرلمانية،كما يمكن النظر الى الانسداد السياسي القائم على انه علامة سيئة لتقدم الديمقراطية في البلاد، لاسيما انه افضى الى اعمال عنف و صدام موضعي في اعتصام البرلمان، فضلا عن أنه ليس لدى أي من الجماعات أي حافز للتخلي عن أي شيء أو لزيادة الضغط، ذلك أن احتمالات العنف تظل مرتفعة إذا تغير الوضع مرة أخرى، فالمعارك السياسية الآن هي داخل الطائفة ويتنافس كل طرف مع خصومه الداخليين، وهذا يجعله صراعا من أجل البقاء، وبالتالي يصبح الأمر أكثر حدة وخطورة ويجعل السياسة أكثر صعوبة)، وتضمن المؤشر ،الذي يستند الى نتائج المسح الميداني الذي اجراه المركز وشمل استطلاع 1200 مواطن في عموم المحافظات (خمسة محاور لقياس مستوى ديمقراطية النظام السياسي وهي الاداء الحكومي وحكم القانون والاستقرار الاقتصادي والسلوك الانتخابي والحقوق والحريات).