الباب الآخر
كثيرة هي المراحل التي يدخل بها الأنسان ، وبحسب أجتهاده وعلى ضوء مايقدمه المرء منذ المراحل الأولية من حياته الى مراحل متقدمة يصل أليها الى أعلى الشهادات العليا . وهناك تفاوت بين أختلاف الدرجات بين أنسان وآخر .. وهذا ليس بجديد يعرفه عامة الناس العاديين حيث أنه يدخل في حياتنا المادية . الأ أن هناك أبواباً وأختبارات في حياتنا غير المادية يعيشها الأنسان من حيث لا يعلم ولها صلة مشتركة بمستوى درجة مكانة الأنسان عند ربه فثلما هناك أختلافات في مستويات الأنسان هناك أيضا أبواب ومراحل تختلف في حياتنا غير المادية تصل بدرجة العرفان وما نراها من كرامات الله سبحانه وتعالى لدى عامة الناس ، فمفتاح الباب الأول يفتح بنية الأنسان الصادقة وأزاحة الشيطان ، عبر أداة الصلاة وقراءة القراءن والزيارات وأصول العبادات الصحيحة والأدعية وعمل الأنسان الصادق في حياته اليومية وربما من عمل واحد ، يرضي الله وعند الدخول الى الباب الآخر فسوف يستشعر بمكانة ومستوى المرحلة التي وصل أليها وعليه سرية التوجه مع ربه وعدم الرياء وأخبار الآخرين بدافع الأعجاب بنفسه بما وصل الى مستوى متقدم الى أن يصل الى مراحل متقدمة بأتصاله بربه وعن طريق المرسليين بالأستشعار من حوله بأدق التفاصيل أو يكون الأتصال عن طريق الرؤية.أو غيرها . هناك أكثر من طريق للوصول إلى الكمال وقد قال أحد العلماء ( من التخلي والتحلي ينشأ التجلي ). بمعنى أن الإنسان إذا تخلى عن الرذائل وتحلى بالفضائل فإنه سيصل إلى التجلي الذي هو الوصول إلى الله تعالى. وهذا الأمر يتناسب تناسبا طرديا في التحلي والتخلي فكلما ازداد إخلاص الفرد في عمله وتحليه بالفضائل كلما ازداد قربه من الله تعالى وكلما ازداد تخليه عن الرذائل كلما قرب من الله اكثر فأكثر.
عبود حسن الساعدي