الاسرائيليون يقبلون على شراء كمامات الغاز ونائب وزير الدفاع لن ننجر وراء الاستفزازات
وفد إسرائيلي بواشنطن وبيريز يدعو لتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا
واشنطن ــ الزمان
كشفت مصادر إعلامية عن أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى وصل إلى واشنطن للتباحث مع المسؤولين الأمريكيين بعد الحديث عن ترتيبات أمريكية لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. فيما يصطف الاف الاسرائيليين لشراء كمامات واقية من الغازات السامة خشية ضرب كيمياوية من سوريا.على صعيد متصل أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون أن إسرائيل لن تتدخل في الأزمة السورية ولن تنجرّ وراء أية استفزازات، لكنها تعرف كيفية حماية نفسها ومصالحها وسترد في حال تعرضها لهجوم . ورأى دانون، حسبما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية أنه يجب وقف المجازر الجارية في سوريا كما أن المجتمع الدولي ينتهج النهج الصحيح بتحركه لوقف الهجمات على المدنيين السوريين . كما نوه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي بـ إن إيران تنظر باهتمام بالغ إلى كيفية تعامل القوى العظمى مع الأزمة السورية .
وكانت مصادر إعلامية نسبت إلى أن نائب وزير الإعلام السوري خلف المفتاح، تحذيره في تصريحات سابقة من أن النظام السوري يرى أن إسرائيل وراء أي هجوم محتمل على سوريا، التي تمتلك سلاح إستراتيجي لن تتردد في استخدامه أبدا كرد على أي هجوم على الأراضي السورية.
وفي الغضون، فقد دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأمم المتحدة إلى تفويض الجامعة العربية بتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا من أجل وقف إراقة الدماء وإعادة النظام والاستقرار . وقال بيريز خلال جولة له إنه يجب على المجتمع الدولي إزالة جميع الأسلحة الكيماوية من سوريا أولا بحيث لن يكون من الممكن استخدامها مرة أخرى . وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، أن زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي كانت مقررة سلفاً لإجراء محادثات سياسية وأمنية، لكن هذه الزيارة اكتسبت أهمية خاصة عقب التطورات الأخيرة في سوريا وتردد أنباء ادعت بأن النظام استخدم سلاحاً كيميائياً ضد مدنيين، وصدور تهديدات غربية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. ونقلت صحيفة هآرتس عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنه يرافق عميدرور في الوفد الأمني كل من رئيس الدائرة السياسية ــ الأمنية بوزارة الدفاع، عاموس غلعاد، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش، اللواء نمرود شيفر، ورئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد إيتاي برون، ورئيس الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية، جيرمي سخاروف، إضافة إلى مسؤولين في جهاز الأمن العام الشاباك وسفير إسرائيل بواشنطن، مايكل أورن.
وأضاف الموظف إنه يتوقع أن تتركز المباحثات في الجولة الحالية على الوضع في سوريا وخاصة عواقب استخدام السلاح الكيميائي حيث تتهم إسرائيل النظام باستخدام هذا السلاح.
وسيعقد الوفد الإسرائيلي لقاءات عمل مع مسؤولين أمريكيين بينهم مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات، كما سيشارك بهذه المباحثات السفير الأمريكي في تل أبيب، دان شابيرو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة تجري مرة كل بضعة شهور. ومن جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصدر معظم المعلومات الإستخباراتية التي حصلت عليها الولايات المتحدة حول سوريا هي من إسرائيل، وأن هذا ينطبق أيضا على بنك الأهداف في سوريا والتي تهدد الولايات المتحدة بمهاجمته في حال قررت توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات في إسرائيل بشأن رد فعل سوري بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل سيكون وفقا لقوة الضربة الأمريكية المحتملة، وأنه في حال كانت هذه الضربة شديدة فإن سوريا ستشن هجمات صاروخية مكثفة بينما إذا كانت ضربة محددة وسريعة فإنه يُستبعد أن يكون هناك رد فعل سوري.
AZP02