الإنسانية
قالَ محمد الغزالي : (الإنسانية الصحيحة ترفض جمود الفكر، وانسداد الآفاق أمامه وترفض عجز الحواس البشرية عن أن تكون أدوات لاستبانة الحقائق وإصدار الأحكام الصحيحة).
بدايةً يجب أنْ نَعرف معنى الأنسانية وعلى ماذا يدل كَونَنا نَبحث عن كُل ما يتعلق بالطبيعة البشرية، فَمفهوم الأنسانية يدل على نوع الإنسان وأختلافهِ عن بقية الكائنات الحية ، الإنسانية التي تشمل كُل ما هو أيجابي وسلبي .. فَكُل إنسان يرى الأنسانية مِنْ منظور مُختلف ، لكنّها بالتالي تؤدي الى معنى واحد ألا وهو ( حُب الناس بعضهم الآخر ، مساعدة ومساندة بعضهم الآخر ) بِغض النظر عن مستوى التفكير والتوافق العقلاني والفلسفي والأجتماعي، في أوربا ظهرت أفكار جديدة للأنسانية وهي تمجيد الجنس البشري وتعتبره أفضل مخلوق على الأرض بسبب أمتلاكه نعمة العقل والقدرة على التفكير والأستمرار على العيش وفق الطبيعة البشرية ، عكس بعض الدول ومنها العراق وسوريا ومصر وأفريقيا والصومال والخ.. من بعض الدول التي أصبحت تفتقر لِكل شيء يدل على (الأنسانية) أيّ أن الأنسان مِن حقهِ أنْ يثور على الحُكام وعلى كُل شيء قد لا يتوافق بالنسبة لهُ كونه أنسانا ! من حقهِ التعليم والثقافة والمساعدة والأنتخاب والتغيير لأنهُ خُلق أنسان مملوء بالنِعَم الكثيرة ..
والرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان لهُ الأثر الأكبر في توضيح مفهوم الأنسانية وأهمها ( التسامح، حب السلام ، الكرم ، حُب الناس ، الأحترام، الرحمة)
كُل هذهِ صفات تدل على الأنسانية وأهمها الرحمة !
حين ذكر أحدهم :
بماذا تدعين لي يا نوران؟
فردَّت دون أن تفكِّر:
-أدعو لك بالرحمة، أدعو للجميع بالرحمة، هل نريد من الدنيا شيئًا أكثر جمالًا من الرحمة؟
-وهل يستحق الجميع الرحمة؟ هل أستحقُّ أنا الرحمة؟
قالت بثقة:
-لا يوجد منا من لا يستحقُّ الرحمة، الرحمة من عند الله، لم يخلقنا الله ليلعننا، نحن فقط من نفعل ذلك بأنفسنا..
هيام عباس