الإغتصاب.. الظاهرة الجديدة
يوم الخميس 7/3/2013 خرج اهالي منطقة الوشاش بتظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها كل اهالي المنطقة كبيرهم وصغيرهم اضافة الى مجلس شيوخ العشائر والمنظمات الاخرى استنكاراً لعملية اغتصاب طفلة من المنطقة توفيت على اثر الاعتداء عليها واغتصابها من ثلاثة شبان.
وطالبت الحشود المتظاهرة بانزال عقوبة الاعدام بالجناة وفي نفس مكان وقوع الجريمة..
وكان لهذه الجريمة النكراء سخط واضح من اهالي المنطقة.. وقد تركت في نفوسهم اثرها البالغ حتى راح كل واحد منهم يطالب بان يكون العقاب رادعاً وفورياً حتى يكون عبرة لغيره.
ويقولون بان ذلك سيجعل قلوبهم مطمئنة على فلذات اكبادهم وهم في طريقهم الى مدارسهم والعودة منها.
ومن الواضح ان عملية اغتصاب الاطفال في الاونة الاخيرة قد انتشرت بشكل ملحوظ هنا وهناك تارة في البصرة والاخرى في الموصل وبعدها في بغداد..
والله اعلم ان كانت هناك حوادث مماثلة في محافظات اخرى، ولكن لابد لنا من البحث وراء كل هذه الحوادث من مسببات.. ومن المؤكد ان هناك الكثير منها.. اولها ما يعرض على شاشات التلفاز من مسلسلات اكثرها ما لايحبب ان يشاهده الاطفال والشباب من هم دون سن البلوغ، اضافة الى ان التسيب الاسري سبب اخر ومهم جدأً في ترك الاولاد دون متابعة وملاحظة ما يشاهدونه عبر الانترنت اضافة الى الموبايلات التي فيها افلام اباحية .. ومن الجدير بالذكر ان على الاسر متابعة هذه الظاهرة لدى ابنائها.. وردعهم.. والمسؤولية تقع على الاباء في توجيه الابناء بما هو صحيح وبما هو خطأ.. واهم الاشياء ملاحظة من هم الاصدقاء الذين يماشون ابناءهم، فأن رفاق السوء كثيراً ما يكونوا هم سبب البلاء، كل هذه المسببات اضافة الى التداعيات المعيشية وعدم انشغال الاولاد بالدراسة او النوادي الرياضية والثقافية واشراكهم في النشاطات الادبية والفنية والرياضية وما الى ذلك كفيل في ابعادهم عن مستنقع الجريمة والرذيلة، وان كل ذلك بحاجة الى تكاتف كل المجتمعات والمؤسسات في هذه التوعية وجعلها على ارض الواقع..
ومن المؤكد ان هذا كفيل بالحد من كل الظواهر المخلة بالاداب.. وغيرها.. انها امنيات.. نريدها لشبابنا.. وانتشالهم من حياة الضياع التي يعيشها البعض منهم.
محمد عباس اللامي
AZPPPL