الإسلام بريء من المتأسلمين
عندما بعث الله النبي محمد(صل الله عليه وآله وسلم)لقمع عبادة الاوثان والثورة ضد ما يسمون بالاسياد الذين جعلوا من استرقاق الفقراء وبيع الاصنام تجارة وجعلوا من الضعيف مذلولا امام اصحاب الجاه والمال كان لا بد من هذه الرسالة ايصال مفهومها لقمع مثل هكذا فكر شنيع ليس في عصر الرسول فحسب ،وانما في كل الازمان ،بعد وفاة الرسول تم تحريف رسالة الرسول الحقيقية الا وهي الالتزام بالمثل الاعلى مهما كان تفكيرك الخاص فما الفائدة من ان تكون مؤمنا بالله مؤديا فرائضه وكافرا برسالة النبي الحقيقية وتقوم بادنى الافعال من قتل باسم الدين او سرقة او الكذب والنميمة وغيرها من الافعال الدنيئة …..لقد وصلنا لمرحلة حرجة في الايمان،اذ تغيرت المفاهيم واصبحت الشكليات فوق الاساسيات ،واصبح العالم(بكسر الآم)داء العالم(بفتح الآم).. كون علماء الدين ليس ضروريا ان يصلوا لمكانتهم التي نالوها بخلقهم ،الذكاء هو الذي اوصلهم،وانا لست اعمم بالطبع،فمنهم رجال الدين الذين اكتست طبائعهم الخلق الرفيع،قبل ان يستعبدوا الرقيق فكريا،بفتواهم التي تحث على كره كذا طائفة او دين ،الاسلام دين تواضع ومحبة وليس استحمارا على الغير بسذاجة فكر ،يكاد العالم ان يتقيأ لهول افعال ما يسمون انفسهم بالدولة الاسلامية، شوهوا الدين الاسلامي الى ابعد الحدود وجعلت من عبارة (الله اكبر)مقدمة للاجرام بحق الانسانية ،اذا ما اردنا ان نصل الى مبغى رسالة الله الحقيقية فما علينا الى بالتخلص من الجهل الذي ينخر بنا الى اعماق اعماق كينونتنا،تراودت في مواقع التواصل الاجتماعي عبارة(السراق لا يقرأون والقراء لا يسرقون).. ليس بالضروري ان تكون صحيحة…لكنها احدى الدلائل التي تدل على ان الجهل هو داء كل مجتمع،فبدلا ان نستمع الى عالم دين متعصب لشكليات ليس الا ،اقرأ للافكار الاخرى التي التي يطلع عليها المثقفين لا رجال الدين في زمننا الحالي كون ان عقولهم قد ملئت بحقد منسوخ من اجيال كان الجهل الركيزة الاساسية فيها ،فضلا عن الحروب باسم الدين.
اسامة زهير