الإستجداء .. ظاهرة ومظهر

الإستجداء .. ظاهرة ومظهر

ظاهرة مؤسفة في المجتمع لها مردودات سلبية على المجتمع بدأت بالانتشار بشكل كبير بين الاوساط الفقيرة وبدأت تتحول من حركة الى نظام ومن تيار الى ظاهرة جلية في الواقع وبعضها تكون منظمة من قبل كوادر ادارية واذرعا تنفيذية في الشوارع والمحطات والمتنزهات والجوامع والمزارات..

هذه الظاهرة تكون لها اسباب واضحة منها الفقر والاستكانة التي تستظل بها طبقة من المجتمع لها ثقلها فيه وارتفاع نسبة البطالة الكبيرة في المجتمع وتردي الاوضاع الاقتصادية. وهذا ليس مبررا لذلك.

وهناك مؤسسات ترعى ذلك بكوادر كبيرة وشبكة من المافايات التي تحاول قطع سبيل المعروف في البلاد اذ ان هؤلاء الاشخاص مجهزون بوسائل نقل لبعض هؤلاء المتسولين وبتوقيتات مبرمجة من حيث البداية في توزيع النساء والاطفال في الصباح الباكر في التقاطعات والاشارات المرورية والاماكن الحيوية وحتى في نقاط التفتيش الخارجية وبصورة منظمة الى انتهاء فقرات التسول في المساء فتنقلهم ذات الكركبة التي وزعتهم في الصباح وغير ذلك.

فبناء على ذلك حريا بالدولة ان توفر جهازا امنيا مكون من لجان منضبطة وعالية التنسيق في التحري عن المتسولين وتحديد مناطق سكناهم وتقييم الوضع المادي لهم واتخاذ اجراءات لذلك فاما ان توفر لهم مستوى معيشيا كافيا او ان تسمح لهم بالتسول وضمن مناطق محددة تراعي فيها الذوق العام والمصلحة العامة للبلد كون التسول يعكس وجها لا حضاري للبلد علاوة على ابتذال المجتمع وان توفر لهم بطاقات تعرفية وتلزمهم بها وايضا تحدد لهم اوقات محددة لذلك وتخصص زيارات ميدانية لهم بين فترة واخرى وغير ذلك من الوسائل البسيطة التي تغني المجتمع عن كثير من المشاكل.

مشتاق الجليحاوي – بغداد

مشاركة