الإرهاب إلى متى ؟ (1)

الإرهاب إلى متى ؟ (1)
كرسي السلطة
لم يعد اي شك ان ما يجري في العراق من تفجيرات وقتل وتدمير كل يوم وفي كل مدن العراق بدون استثناء من ان هناك قوة عظمى وراء ذلك وتلك القوة اما امريكيا او اسرائيل او ايران ..ومن الاحداث التي مرت في العراق يصل الباحث الى ان امريكيا قد جيرت غزوها لصالح تلك الدولتين واعني اسرائيل وايران وتلقت هي الخسائر والهزيمة وانهيار المشروع الذي جاءت به، واما اسرائيل فقد تحقق لها ما تريد اذ اصبح الجيش العراقي الذي لايقهر في خبر كان والذي كان يشكل خطرا دائماً عليها وتم تدمير البنية التحية للعراق فضلاً على تمزق النسيج الوطني واندحارحركة اليسار السياسي وهو ما تريده على الاقل في الزمن المنظور بقى في دائرة المسؤول عما يجري في العراق هو الجارة المسلمة ايران والتي خلت لها الاجواء بعد ان مهدت لها الطريق المقاومة الوطنية بكل فصائلها بشكل غير مباشرعن طريق عمليات المقاومة للاحتلال الامريكي واجباره على سحب قواته وحصر نفوذه في بعض القواعد التي انشأها وفقا لاتفاقات سرية مع الحكومة العراقية وخلت الساحة لايران عن طريق ميليشيات الاحزاب الدينية المرتبطة بايران وتنظيمات القاعدة التي باتت تعمل لصالح ايران التي تدفع لكل تلك المنظمات الارهابية مقابل تنفيذ ما تطمح اليه ايران من جعل العراق تابع لنظامها الاسلامي ؟؟ ان صرف النظر من الحكومة عن ما تقوم به الميليشيات جهارا نهارا من قتل وتدمير لمساجد المسلمين وتهجير المواطنين الامنين الذين لا مصلحة لهم فيما يجري في البلد وظهور تلك القيادات على شاشات الفضائيات وهي تتهدد وتتوعد بل تجاوزت ذلك بالتحدي برفع صور مسؤولي النظام الايراني ورموزه في استعراضاتها العسكرية ولم تحرك الحكومة ساكنا في كبح جماح تلك المنظمات وتطبيق ماورد في المادة (التاسعة – ب -) من الدستور (يحظر تكوين مليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة) ورغم الدمج الذي جرى ويجري لتلك العناصر ضمن القوات المسلحة مما يؤثر في اختلال البنية الوطنية للقوات المسلحة والتي من المفترض ان تكون الحامي لابناء الوطن الواحد من دون قهر او تميز .. ان العمليات الارهابية الواسعة التي جرت وتجري في العراق ومنها هروب العناصر الارهابية من سجن البصرة وماحدث في سجني ابو غريب والتاجي ليس من تنفيذ عصابات محدودة القدرة كما ان التفجيرات المدمرة التي ضربت كل مدن العراق بدون استثاء عدا محافظات الاقليم الكردي يؤشر على ان الفاعلين ليس كما يكرر المسؤولين دائما ان الفاعلين هم بقايا البعث الصدامي وفلول القاعدة اما ان الاوان ان يتراجع هؤلاء المسؤولين عن ذلك ويضعون النقاط على الحروف وهم اعرف الناس بما يجري على الساحة العراقية ولماذا لا تجرى محاكم علنية ليطلع الشعب على تفاصيل الاحداث او تعلن تفاصيل تلك الاعمال على عامة الشعب ليميز بين الحق والباطل ؟ لقد اشار السيد رئيس الوزراء في اكثر من مرة الى ان العمليات الاجرامية تنفذ في سيارات الدولة وهوياتها ويصرح بأن لديه ولديه معلومات ووثائق فلمن يحتفظ بها ؟ ربما لايريد ان يجرح مشاعر الاخرين القائمين بالاعمال الاجرامية ؟؟ ولا ندري لم هذا التمسك في السلطة وكرسي الحكم الذي ينزف دما ليلا ونهارا واصبج مجرى الدم نهرا روى كل بقعة في ارض العراق ولم هذا التمسك بالسيطرة على كل مفاصل القوات الامنية والمخابراتية ومن دون نتيجة تؤدي الى حسم الامور لصالح الشعب العراقي .؟ لقد حصل في المدة التي اعقبت الغزو الامريكي للعراق ولاسيما بعد عام 2005 الى قتل المئات من رجال الدين وتدمير المساجد وقتل المواطنين الابرياء وتهجيرهم من مساكنهم وعمليات السلب والنهب والابتزاز و القاء التهم جزافا على الابرياء بل دفع الكثير رقابهم لا لذنب اقترفوه بل على الشبهة او مقاومة المحتل وقد كشف القائد العام للقوات المسلحة الامريكية المجرم كيسي ان المعلومات تشير الى ان ايران متورطة في تفجير ضريح الامامين على الهادي والحسن العسكري (سلام الله عليهما) في عام 2006 وقد نفت الحكومة العراقية ذلك ؟ وفي الاحوال كلها لم يكن ذلك المجرم بريئا مما حصل وان من الغباء ان نتجاهل امكانية المخابرات الامريكية في استباق الاحداث فهم شركاء فيما حصل وان من دفع ثمن ذلك العراقيون وزرع الفتنة الطائفية والتي لم يسبق للعراق ان شهد مثل هذا الاحتراب وكان العراقيون اخوة متحابون ومتحدون بل ومتصاهرون ومتشاركون في الافراح والاتراح وكانت المناسبات الدينية مجالس سياسية يعبر فيها الجميع عن حب الوطن والشعب وتنسيق المواقف من اجل الانتصار للشعب المظلوم ..ان ما يحدث في العراق او سوريا او اليمن اوالبحرين او مصر او ليبا او تونس من قتال وطني – وطني يجري وفق اجندة اجنبية الخسران فيها ابن البلد والرابح فيها الاجنبي سواء كانت امريكيا والدول الغربية او اسرائيل او ايران ؟؟؟؟ فحين يجري القتال بين ابناء البلد الواحد ستكون النتيجة الخسارة وضعف القدرات للطرفين والمنتصر هو الخسران لانه في النتيجة سيذعن لتنفيذ الاجندة للدول ذات المصلحة في ذلك البلد وما نراه في دول ما يسمى الربيع العربي ما يجعل المخلصيين والوطنيين ينزفون دما لما يحدث من مصائب في القتل والتدمير ودق اسفين الفرقة الذي لا يمكن القضاء عليه في ليلة وضحاها.
خالد العاني – القاهرة
AZPPPL