الإتجاه المعاكس
هو ذلك الاتجاه الذي يعود بالحياة او عجلة الحياة الى الوراء او هو اشبه بدوران عقارب الساعة الى الوراء او النظر الى دوران الكرة الارضية بعكس دورانها، او هو النظرة المجافية للحقائق او قلب المقايسس الاخلاقية بحسب النظرة او النظرات المتخلفة والاتجاه المعاكس يخلو من الانجازات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما نعيشه في العراق رحمة الله عليه وما تعيشه بغداد الحزينة، فالاتجاه المعاكس في العملية الديمقراطية او التي تسمى عملية ديمقراطية يتمثل في عدم اقرار قانون الاحزاب فالحزب يمثل مصالح افراد وجماعات وكتل وتحقيق مصالح حزبية ودعم العملية الديمقراطية بدلا من ان تكون عملية (عرجاء) فهذه نقطة مهمة في التحول الديمقراطي وفي الاتجاه المعاكس نرى عدم احترام الرأي والرأي الاخر، وكذلك التهميش والاقصاء وفي الجانب الاقتصادي كان الاتجاه المعاكس غياب الكثير من المليارات في مشاريع وهمية او تبذير للمال العام وجلها صرفت على قطاع الكهرباء والدفاع والداخلية وكذلك العجز المالي والركود الاقتصادي المتمثل بانهيار الصناعة والزراعة وفي الجانب الديني كان للاتجاه المعاكس دورا بغيضا من حيث نفوذ المليشيات المحسوبة على الاسلام والمسلمين ولكن بالضد من اخلاقيات الاسلام والتعايش السلمي والاخلاقي وفي الاتجاه المعاكس نلا حظ غياب الحريات والتجاوز على هذه الحريات بالمفاهيم الطائفية تحت غطاء الشوفونية وانعدام القدرة على التمييز، والاتجاه المعاكس في الانتخابات البرلمانية كان سيء الصيت وذلك لعدم وجود تعداد سكاني يعمل على تمثيل العدد السكاني وحسب المناطق، اما الاتجاه المعاكس للمستقبل فهو كثير من البعد الاخلاقي والتناحر والتفاخر والتكابر خدمة للاجنبي ومصالحه في العراق والمنطقة العربية وخدمة للمصالح الصهيونية، الاتجاه المعاكس تدخل الدين بالسياسة والذي اصبح بالعراق من المسحوقين وتطلعاتهم لفكرة الدين أفيون الشعوب لا سمح الله لاننا ابتعدنا كثيرا عن الشريعة السمحاء وخلق النبي العظيم (محمد ص).
عامر سلمان