القصف الروسي يدمر سفينة تركية

انقرة- موسكو – برلين -كييف- ا ف ب – باريس -(الزمان
أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الجمعة أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا لهم «ضمانات أمنية» قبل أي تفاوض حول الأراضي في شرق أوكرانيا المحتل من الروس.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن «ما ينتظره الأوروبيون من الأميركيين… قد يشبه ما نسميه +البند الخامس+ (في ميثاق حلف شمال الأطلسي)، أي ضمانة أميركية بالنسبة الى من يشاركون في تحالف الراغبين»، مضيفا «المطلوب شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها».
يستقبل المستشار الألماني فريدريش ميرتس الإثنين في برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم «العديد» من قادة دول أوروبية والاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي في اطار مشاورات خطة واشنطن للسلام، وفق ما أعلن المتحدث باسمه الجمعة.
وقال شتيفان كورنيليوس في بيان إن المباحثات التي ستتم على شوطين، ستتناول «ما آلت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا»، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل الى اتفاق يستند الى الخطة الأميركية لإنهاء النزاع مع روسيا.
كما ستركز المباحثات التي ستجرى بصيغة ثنائية في البداية، بين ميرتس وزيلينسكي، على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بمناسبة المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني الذي يعقد سنويا في العاصمة الألمانية.
وأكد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في المناقشات التي تشمل دولا أوروبية أخرى داعمة لكييف مساء الاثنين.
واتهمت ألمانيا روسيا الجمعة بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024 والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي احتجاجا على ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن لدى أجهزة الأمن الألمانية أدلة تثبت أن مجموعات القرصنة التي تديرها الاستخبارات العسكرية الروسية «جي آر يو» هي المسؤولة عن الهجمات وعمليات التأثير على الانتخابات.
وأضاف «استنادا إلى تحليل شامل أجرته أجهزة الاستخبارات الألمانية، تمكنّا من تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك بوضوح وإثبات مسؤولية موسكو».
وأوضح قائلا «يمكننا الآن أن ننسب بوضوح الهجوم الإلكتروني الذي استهدف هيئة سلامة الطيران الألمانية في آب/أغسطس 2024 إلى مجموعة القرصنة إيه بي تي 28 المعروفة أيضا باسم فانسي بير».
وتابع «تثبت تحقيقاتنا الاستخباراتية أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي جي آر يو يتحمل مسؤولية هذا الهجوم».
ودعت وزارة الخارجية التركية الجمعة الى «تعليق» الهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة، بعد تضرر سفينة نقل تركية في ضربة جوية روسية قرب مدينة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان «نشدد مجددا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ونكرر ضرورة (التوصل الى) اتفاق يهدف الى تجنب أي تصعيد في البحر الأسود، وخصوصا عبر ضمان أمن الملاحة وتعليق الهجمات التي تستهدف الموانئ والبنى التحتية للطاقة».
وصرح مسؤول كبير لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة بأن خطة السلام الاميركية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا تلحظ انضمام كييف الى الاتحاد الاوروبي اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2027.
وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلّب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل. وعبّرت بعض الدول، في مقدمها المجر، مرارا عن معارضتها لانضمام أوكرانيا.
وتتضمّن الصيغة الأخيرة للخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب فكرة انضمام سريع، على أن تتنازل أوكرانيا بموجبها عن أراضٍ لروسيا. واستدعت هذه الفكرة موجة من التحركات الدبلوماسية المكثفة في مختلف أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته «هذا منصوص عليه (في الخطة)، لكنه موضع تفاوض، والاميركيون يؤيدون ذلك».
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي لصحافيين بمن فيهم صحافي وكالة فرانس برس الخميس، إن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا بتغيير موقفهم.
وشدد على أن «الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ خطوات لإزالة العقبات التي تعترض طريق انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي»، مضيفا أن «لدى الرئيس الأميركي أدوات نفوذ متعددة» وذلك «سيؤثر على أولئك الذين يعرقلون أوكرانيا في الوقت الراهن».
ولطالما سعت كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتُنفّذ إصلاحات منذ ثورة 2014 المؤيدة لأوروبا. لكنها تبذل مساعي حثيثة للقضاء على الفساد المُستشري، وهو شرط أساسي للانضمام إلى التكتل.
بعد اختتامه جولة دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي يُنتظر أن يصل زيلينسكي إلى برلين الاثنين لمزيد من المحادثات حول الخطة التي لم تُنشر تفاصيلها كاملة.
وقال مسؤول رفيع المستوى لوكالة فرانس برس «إذا سمح الوضع الأمني بذلك، فسيكون هناك».
وأكدت برلين الجمعة أن المستشار فريدريش ميرتس سيستقبل زيلينسكي الاثنين، ثم «العديد» من قادة دول أوروبية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم المستشارية شتيفان كورنيليوس في بيان إن المباحثات ستتناول «ما آلت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا»، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل الى اتفاق يستند الى الخطة الأميركية لإنهاء النزاع مع روسيا.
- مسار طويل -
أبدت موسكو الجمعة شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية، التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية.
وقال مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف لصحيفة كوميرسانت الاقتصادية «لدينا انطباع أن هذه الصيغة المطروحة للنقاش ستزداد سوءا».
وأضاف «سيكون مسارا طويلا»، مشيرا إلى أن موسكو لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي الخميس إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة «منطقة اقتصادية حرة» خالية من السلاح بين الجيشين.
وتواصل روسيا، التي تتمتع بتفوق عددي وتسليحي، إحراز تقدم تدريجي في ساحة المعركة.
لكن أوكرانيا أعلنت الجمعة استعادة السيطرة على بلدتين قرب مدينة كوبيانسك الاستراتيجية ومركز السكك الحديد الرئيسي في شمال شرق البلاد.
وتفقد زيلينسكي الجنود قرب كوبيانسك لتهنئتهم، ونشر مقطع فيديو له على طريق عند مدخل المدينة من جهة الجنوب الغربي.
ويحتل الجيش الروسي حاليا نحو 20% من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا، والتي دُمرت جراء المعارك.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وأرغمت الملايين على النزوح.
سبعة جرحى في هجوم أوكراني على مبنى روسي
موسكو- الزمان أصيب سبعة أشخاص من بينهم طفل في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في منطقة تفير الروسيّة على بعد 180 كليومترا شمال غرب موسكو، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية الجمعة.وأعلنت القوات الروسية الجمعة أنها اعترضت 90 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، وذلك بعد إعلانها الخميس إسقاط أكثر من 300 مسيّرة في إحدى أوسع الهجمات الأوكرانية حتى الآن.وقال حاكم المنطقة فيتالي كوروليوف على تلغرام «نعمل على معالجة آثار سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني» في تفير.وأضاف أن سبعة أشخاص من بينهم طفل أصيبوا في هذا الهجوم، وأن عشرين آخرين اضطروا الى مغادرة المبنى بسبب الأضرار.وأظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس في المكان الواجهة المتفحّمة للطوابق الأولى من مبنى سكني كبير وتحطّم نوافذ عدة شقق.والتقطت كاميرات مراقبة لحظة وقوع الضربة في الطوابق السفلية من المبنى، ما أدى إلى انفجار قوي واندلاع حريق.
وقالت ناتاليا، التي تقيم في منزل مجاور، لفرانس برس «رأينا لهبا هائلا، لهبا قويا جدا. ولم ندرك مدى حجم المأساة إلا لاحقا عندما تم إخماد الحريق».
ورصدت فرانس برس أيضا تضرر خيمة سيرك منصوبة في الجوار.
وتشنّ روسيا غارات وهجمات شبه يومية تستهدف مختلف مناطق أوكرانيا منذ بدء غزوها لها في شباط/فبراير 2022.
وتشنّ أوكرانيا في المقابل هجمات بطائرات مسيّرة تستهدف بشكل أساسي مواقع عسكرية أو منشآت طاقة.



















