الأهم النقاط – سامر الياس سعيد
لاادري ماالواقعية التي رسخت حقيقة الحصول على نقاط المباراة في اطار مشوار المنتخب العراقي الوطني خلال مبارياته في الدور الحاسم المؤهل للمونديال المشارك الذي سيقام عام 2026 حينما برزت حقيقة الحصول في كل مباراة على نقاطها بعيدا عما يقدمه للاعبين بشكل عام حيث ظهرت مثل تلك الحقيقة بعد مباراتنا الاولى ضد المنتخب العماني والتي استهلها المنتخب العراقي بالفوز بهدف وحيد لكن ماذا يتعلق بالاداء الذي قدمه المنتخب خلال تلك المباراة .
حيث تابعت الكثير من المواقع والجلسات التحليلية التي ابرزها محللون ولاعبون سابقون بالاشارة الى ان منتخبنا كان في اغلب دقائق تلك المباراة غائبا عن مساره التكتيكي وقريبا من تحقيق المنتخب العماني لمعادلة النتيجة بسبب جزئيات واخطاء ارتكبها بعض اللاعبون وهي نتيجة غياب الانسجام والترابط بين صفوف المنتخب كون هذا الظهور يعد الاول بعد فترة توقف طويلة الى جانب عدم عد المباراة التجريبية الوحيدة اتي خاضها المنتخب في اطار معسكره الذي اقيم في العاصمة الدوحة القطرية مؤشرا لتصاعد الاداء وغياب التفاهم بين مختلف الصفوف كون تلك المباراة لم تحمل مؤشرا تنافسيا يمكن ان يبرز قدرات اللاعبين وقابلياتهم حيث عاد المدرب كاساس للواقعية من خلال تبديلاته التي اجراها والتي كان اغلبها اضطراريا مثل تبديل المهاجم ايمن حسين بسبب تعرضه لاصابة فضلا عن تبديلات اخرى اجراها بسبب عدم اقتناعه بالمستوى الذي قدمه اللاعبين الاساسيين ومنهم اللاعب علي جاسم الذي تعرض لهبوط بمستواه منذ مباريات الدورة الاولمبية ولم يكن ذلك اللاعب الذي تم التعويل عليه الى جانب التبديلات التي زج من خلالها دانيلو السعيد وعلي الحمادي لم تثمر عن تغيير في الاداء كون الشوط الثاني الذي جرى من خلاله التبديل لم يكن قد ابرز حقيقة وعطاء اللاعبين حيث كان المنتخب العماني يملك زمام المبادرة في بداية هذا الشوط لكنه اختفى فيما بعد حتى ان محللين عمانيين انتقدوا المدرب ومن ضمن انتقاداتهم انه اشاروا الى ان مدرب المنتخب احترم خصمه كثيرا بدرجة عدم وجود الضغط الهجومي المطلوب لتحقيق التعادل واقتناص نقطة ثمينة من ملعب الخصم .
والحقيقة ان منتخبنا بعد تسجيله الهدف الاول استكان للوراء والدفاع بشدة باستثناء بعض الطلعات الهجومية وربما تاثر بالمناخ والاجواء الحارة والمفروض ان تكون مثل تلك الاجواء سلاحه المناسب كون لاعبينا تعودوا على اللعب على تلك الاجواء وهذا هو مناخ الوطن الذي يمثلوه بالمقارنة مع الفرق الضيفة التي تخوض مبارياتها على ملعبنا كما ان تالق الحارس جلال حسن كان له الفضل بايقاف الكثير من الكرات الخطرة التي واجهها بمفرده بعد اخطاء يحاسب عليها المدافعين كونهم تهاونوا بابعادها عن دائرة الخطر وكان الاداء العام لمنتخبنا قد اعادنا الى فترة تدريب المدرب كاتانيتش الذي كان ملتزما بالشق الدفاعي دون تفضيله للهجوم والطلعات الارتدادية التي يمكن ان تثمر عن اهداف تبعدنا عن المخاوف من خلال تحقيق الخصم للتعادل والعودة الى المباراة حيث كان اسلوب كاتانيتش دفاعيا بالمرة كون ان المنتخب في تلك الفترة كان يعاني من غياب المهاجم الصريح بالمقارنة مع امتلاك كاساس لعدد من المهاجمين مثل ايمن حسين او مهند علي او علي الحمادي وكلهم يتمتعتون بحس هجومي مناسب لتغيير واقع اي مباراة دون ان يخضع كاساس لمخاوفه التي برزت بعد تسجيل الهدف بالانكماش الدفاعي والابقاء مثل كل مرة على ايمن حسين وحيدا في خط الهجوم منتظرا لاي كرة يمكن ان يباغت فيها دفاع المنتخب المنافس .