الأنتر يضرب لاتسيو برباعية ويتأهل إلى اليورباليغ

الأسطورة زانيتي يودع الجماهير في جوسيبي مياتزا

 

الأنتر يضرب لاتسيو برباعية ويتأهل إلى اليورباليغ

 

{ مدن – وكالات: تعافى انترناسيونالي من هدف مبكر ليكتسح لاتسيو 4-1 في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم ليضمن التأهل إلى كأس الأندية الأوربية في الموسم القادم.

 

وكانت هذه المباراة الأخيرة للقائد خافيير زانيتي على ملعب سان سيرو بعد 19 عاما قضاها مع انترناسيونالي.

 

وهز رودريجو بالاسيو مهاجم انترناسيونالي الشباك مرتين في الشوط الأول بينهما هدف سجله ماورو ايكاردي قبل أن يضيف هرنانيس لاعب لاتسيو السابق الهدف الرابع بتسديدة قوية قبل 11 دقيقة على النهاية. وكان لاتسيو قد افتتح التسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق جوسيبي بيافا الذي وضع الكرة في الشباك من مدى قريب.

 

وبقي انترناسيونالي فريق المدرب والتر ماتساري في المركز الخامس بعد الفوز لكنه أصبح على بعد نقطة واحدة من فيورنتينا صاحب المركز الرابع – الذي سيواجه ليفورنو يوم الاحد – وضمن التأهل لكأس الأندية الاوربية الموسم القادم.

 

ويتقدم انترناسيونالي بست نقاط على ميلانو وبارما وفيرونا الذي فرط في تقدمه 2-صفر على اودينيزي لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 بعد أن سجل مهاجمه المخضرم لوكا توني هدفه 20 في الدوري من ركلة جزاء بعد 14 دقيقة..

 

وتركت الهزيمة رصيد لاتسيو عند 53 نقطة بفارق نقطتين وراء تورينو لكن لا يزال بوسعه التأهل لاوربا.

 

وداع الكابيتانو

 

عاشت جماهير نادي إنتر ميلان في ملعب “جوزيبي مياتزا” أصعب لحظات موسمها الكروي ، فبعيداً عن كون الفريق حقق فوزاً عريضاً بنتيجة 4-1 إلّا أنَّ جماهير النيراتزوري كانت على موعدٍ مع وداع قائدها خافيير زانيتي الذي أعلن مؤخراً اعتزاله كرة القدم .

 

وطالما كانت كلمة الوداع هي الأكثر قسوة في عالم المستديرة كما هي بطبيعة كذلك خارج الملعب ، ولن تنسى جماهير إنتر ميلانو الإيطالي أبداً ليلة العاشر من مايو/ ايار من عام 2014 حيث خاض قائدها خافيير زانيتي آخر مباراة له على استاد “جوزيبي مياتزا” الذي صال وجال في زواياه لأكثر من 19 موسم كامل .

 

وكان زانيتي قبل أسبوع من الآن قد خرج لوسائل الإعلام الإيطالية وأكدَّ بصورة رسمية اعتزاله كرة القدم نهائياً بعد نهاية الموسم الكروي الحالي ليكتب الأرجنتيني الدولي نقطة النهاية لمسيرة كروية بدأت في موسم 1992 لتكون لوحة الختام في 10 مايو/ ايار 2014.

 

وقد أُقيمت مباراة إنتر ميلان أمام لاتسيو وسط كثير من الأجواء العاطفية التي كانت قد بدأت قبل المباراة بعدد من التصريحات حول زانيتي بدأها توهير رئيس إنتر ميلان الذي قال :” هذا اليوم سيكون يوماً تاريخياً وسيُخلد في تاريخ إنتر ميلان بلا شك ، اليوم سيفقد النادي أحد أساطيره الذين سعدنا بلا شك بمسيرته معه “. ومروراً بكلمات الثناء العظيمة التي ألقاها أسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي الذي قال حول اعتزال زانيتي :” عشاق كرة القدم سيخلدون إسم خافيير زانيتي بأحرف الذهب في قلوبهم ، هذا الرجل ليس مجرد لاعب ورمز لعب لإنتر ميلان لسنوات طويلة ، هو أسطورة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أسطورة بإلتزامه ، بانضباطه ،بأخلاقه وبمهنيته “. كلمات الثناء التي شكلت الأجواء العاطفية قبل إنطلاق مباراة زانيتي لم تقف عند هذا الحد بل استمرت ليؤكد زميله في النادي هيرنانيس بأنَّ اللعب إلى جانبه كان فخراً كبيراً بالقول :” في حقيقة الأمر أنا فخور للغاية بأني حظيت بشرف اللعب بجوار زانيتي ، هو قائد عظيم فوق أرضية الملعب واللعب بجواره كان شرفاً لي “. ولأنَّه خافيير زانيتي .. بدأت المباراة وسط كثير من الهتافات من جماهير النيراتزوري التي لم تتوقف عن تحية قائدها المعتزل إضافةً إلى لوحة كبيرة رُفعت في المدرجات بين الشوطين تحيةَّ ل” فخر ميلانو ” خافيير زانيتي حسب وصف الجماهير الميلانية.

 

وكان زانيتي قد بدأ المباراة على دكة البدلاء حيث استقبل الإهداءات من زملائه أصحاب الأهداف في المباراة واحداً تلو الآخر حيث كان كل مسجل لهدف يتوجه نحو زانيتي مُهدياً إيَّاه الهدف ومعانقاً إيَّاه في لحظاتٍ عاطفية وداعية .

 

ودخل زانيتي المباراة في الشوط الثاني في الدقيقة 52 بدلاً عن جوناثان مرتدياً شارة القيادة الخاصة التي صُممت خصيصاً لهذه المباراة والتي وضع عليها زانيتي أسماء اللاعبين الذين زاملهم في مسيرته مع الإنتر وكُتب عليها أيضاً ” زانيتي للأبد “. ولم يمضِ سوى دقائق على دخول زانيتي أرضية الملعب حتى دخل أحد مناصري النيراتزوري لأرضية الملعب قبل أن تلتقطه عُصي رجال الأمن ، ولأنَّه زانيتي ذو الإحترافية والخُلق الكبير فوق أرضية الملعب أبى الأرجنتيني أن يترك المياتزا دون صورةٍ جديدة يؤكد من خلالها رقي أخلاقه فطلب أن يُفسحوا المجال لهذا المناصر ليحادثة قبل أن تلتقط الكاميرات صورةً لهما حيث كانت تذرف دموع الوداع من عين المناصر. أطلق حكم المباراة صافرته ومعها أطلق رصاصة الوداع الختامية لمسيرة قائد إنتر ميلان الذي احتفل به زملاءه برفعه فوق الأكتاف قبل أن يقدم الفريق لزانيتي هدية عظيمة كانت عبارة عن قميص عملاق بإسمه وُكتب عليه زانيتي للأبد.

 

واختتم خافيير زانيتي الوداعية المؤثرة بكلماتٍ ألقــاها على مسمع 64.718 مشجع كانوا حاضرين في المياتزا لوداع القائد وقال :” أكن لجماهير إنتر ميلان الكثير من المحبة والتقدير ، لقد عشت هنا لسنواتٍ وسنوات وفرحت وحزنت مع الفريق ، لا أستطيع وصف كم صعبة هذه اللحظات علي”.

 

وكانت الكلمة الختامية من رئيس نادي إنتر ميلان السابق ماسيمو موراتي الذي قال :” لقد عايشت زمن زانيتي في معظم فتراته ، هو صديق بالنسبة لي وفخر بالنسبة للنادي ، مثل هذا الرجل يجعلك تشعر بالفخر بأنَّك تشجع إنتر ميلان “.

مشاركة