وصول إمدادات لحسم معركة الفلوجة وسط تحذيرات من عودة القوات الأمريكية
الأمن النيابية تتهم واشنطن بتقديم معلومات مضللة للعراق
بغداد – عباس البغدادي
اتهمت لجنة الامن والدفاع النيابية واشنطن بتقديم معلومات امنية مضللة للحكومة العراقية في وقت ذكرت فيه انباء ان اجتماعاً ضم الجانبين في احدى الدول المجاورة لايجاد حلول لانهاء الاوضاع المتأزمة في محافظة الانبار.
وذكر تقرير تلفزيوني ان (رئيس الوزراء نوري المالكي وجه قوات الجيش بعدم ضرب الاحياء السكنية في مدينة الفلوجة). داعياً (عشائر واهالي الفلوجة الى طرد الارهابيين من المدينة حتى لا تتعرض احياؤهم الى اخطار المواجهة المسلحة). وفي وقت اشار فيه بيان لمكتب رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري انه (بحث مع المالكي تطورات الوضع الأمنيّ، وجاهزية القوات الأمنية لدكِّ اوكار الارهاب؛ بهدف حفظ ارواح المواطنين في البلاد وتطبيق النظام). واكد الجعفري على أهمية الالتزام بميثاق التنافس الانتخابيّ من اجل تحقيق الشفافية والانسيابية في الدعاية الانتخابية). كما بحث الجعفريّ مع رئيس المجلس الاعلى الإسلاميّ العراقي عمار الحكيم مستجدات الملفين الامني والسياسي في البلاد، واكدا ضرورة استمرار العمليات العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتعزيز الدور الاستخباري لبسط الامن، والحفاظ على التجربة السياسية والديمقراطية). وأعلن مجلس محافظة الانبارعن سيطرة كاملة لابناء العشائر على محيط قضاء الفلوجة، ملفتاً إلى أن القوات الامنية تستعد لدخول القضاء بعد وصول مساعدات من بغداد إلى المحافظة. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في تصريح إن (المجلس والاجهزة الامنية ماضية بالتصدي للمجاميع الارهابية وانهاء المظاهر المسلحة كافة)، مؤكداً أن (مدن المحافظة تشهد تحسناً امنياً ملموساً بعد تطهيرها من المسلحين). وأضاف أن (الوضع الامني في قضاء الفلوجة ما يزال مرتبكاً وما تزال هناك سيطرة للمجاميع المسلحة على بعض المناطق والاحياء). وكانت وزارة حقوق الانسان قد دعت عبر بيان، السلطتين التشريعية والتنفيذية، الى تقديم انواع الدعم والتسليح كافة الى القوات المسلحة من اجل دحر آفة الإرهاب وحماية وتأمين حدود العراق، وتقدمت بالتهنئة للجيش بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيسه. في غضون ذلك اكد ائتلاف دولة القانون ان الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم للعراق بموجب اتفاقية الاطار الستراتيجي. وقال عضو الائتلاف عبد الحسين الياسري لـ(الزمان) امس ان (الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة بتقديم الدعم للعراق بموجب اتفاقية الاطار الستراتيجي التي اكد عليها المالكي في زيارته الاخيرة الى واشنطن)، مبيناً (وجود تنسيق مع حكومة الاردن فيما يخص مسألة مكافحة الارهاب على اعتباره بلداً عربياً وجاراً للعراق). من جانبها اتهمت لجنة الامن والدفاع النيابية واشنطن بتقديم معلومات مضللة الى الحكومة العراقية وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي لـ(الزمان) امس ان (اللجنة لا تمتلك معلومات عن اجتماع ضم اطرافاً عراقية مع الجانب الامريكي في الاردن). واضاف ان (امريكا لا تقدم معلومات حقيقية الى الحكومة والكلام عن دعم العراق مجرد اعلام لا اكثر).
وفي سياق متصل حذرت القائمة العراقية من عودة الجيش الامريكي بذريعة محاربة الارهاب في الانبار وقالت عضو القائمة ثورة سالم لـ(الزمان) امس ان ما يحدث في الانبار هو تخطيط امريكي ليبرروا لانفسهم العودة الى العراق تحت ذريعة محاربة الارهاب. واضافت متسائلة (هل لدى الحكومة نية لاعادة الاتفاقية الامنية مع امريكا). وكانت صحيفة لبنانية قد كشفت عن اجتماعات عراقية أمريكية احتضنتها عمان سبقت العملية العسكرية في الانبار، مؤكدة أن الأردن عرض على العراق القيام بوساطة مع عشائر الانبار حينذاك. واوردت الصحيفة في تقرير لها ان (اجتماعات عدة عقدت بين القيادة العراقية وجهات من بينها الولايات المتحدة، التي قدمت معلومات استخبارية مهمة وكذلك الاردن، الذي تعهد بعدم تقديم أي عون للمجموعات المسلحة). وأشارت الصحيفة إلى أن (التجديد للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية كان شرطه تقديم كل الدعم في معركة قاسية ضد مجموعات القاعدة في غرب العراق)، مبينة أن “الامريكيين رفضوا أن تتمدد العمليات العسكرية العراقية صوب الحدود مع سوريا، او الدخول الى الاراضي السورية او حتى قصف اهداف لهذه المجموعات داخل سوريا).