الأمن أولاً – أمير البركاوي – أمير البركاوي
لم تستطع الحكومات المتعاقبة والحالية في ان تنجح في بسط الامن للمواطن رغم سنوات من تولي ادارة الحكم.
وما زال السلاح المنفلت يهدد امن المواطن وكلما تقدمنا يوما زادت الخروقات بدلا من توقفها حتى اصبحت تتعدد طرق الموت في البلد.
وهذا يهدد مكانة البلد في المحافل العالمية في تراجع اعداد السواح وما له من مردود اقتصادي للبلد وغياب الامن هو بيئة طاردة للأستثمار من اغلب الشركات العالمية التي تعد توفر الامن احد شروط العمل والاستثمار في بيئة امنة لعامليها. تدخل السياسة في عمل اجهزة الامن هو احد اسباب فشل الامن وغياب الخطط والرؤية الفاعلة في ادارة ملف بعض تشكيلات الاجهزة الامنية وعدم تنمية مجال استقلالها وعملها ناهيك عن الفساد الاداري الذي نخر البنى التحية للدولة كاملا. وكل حدث يحصل تكتفي الحكومة ببيانات استنكار دون تصحيح المسار وتغيير عملي لخطط الامن. يحتاج ملف الامن الى ادارة شجاعة وابعاد القوات الامنية وقياداتها عن التدخلات السياسية وطرد العناصر الفاسدة والمنحرفة واستقطاب عناصر من الشباب الخريجين من مختلف الاختصاصات وهذا يمثل طفرة نوعية في دعم الاجهزة بعقول علمية تسهم في تطوير مسار العمل الامني مع ادخال العناصر بدورات مكثفة في الداخل ووضع اختبارات وكشف العناصر الموهوبة وابتعاثها بدورات للدراسة في الخارج لتحفيز الابداع والتسابق بين العناصر الامنية وبث روح العطاء في متابعة الزمر الضالة.
