الأضواء والوطن
كحلت السماء مزنة الشتاء
تاريخي بلله المطر
والليل تعشى بالندى
رأسي تسبح فيه الذكريات
كالزهور التي اغرقت
بها حقيبتي
لم يبق في القاموس
سوى التفاح
فالاشواك ستفترش المقاعد
استبدلنا الاحبة بالجفاف
كم ظللتنا ستائر الساحات
وعلقنا على النخيل الامنيات
توسلنا بالتمائم
احتفلت بصمتنا
العصافير والحمائم
عمدتنا الحمامات الشمسية
هناك عند حيرة الكراسات
ما أجمل الاضواء
اجلدوا النفس
فأنتم عشاق الالم
من دون لذة القمم
احتملوا وتذكروا
هديل الحمام وهزج البلابل
تيمنوا بالولادات والهلاهل
واحتفالات النوارس
وحينما تزف العرائس
كما تلاعب الامواج المراكب
وفي الاطفال تسرح العيون
بدلال يتثنى الياسمين
الاغاني وثرثرات المجانين
الحكايا والاساطير والاحلام
أحاسيس العراقي
كفراشات عسلية
كالاميرة البابلية
لو سجنوا القصيدة
سيرحلون
وتبقى وحيدة
آه.. يا دخان الوطن
يا فسيفساء النخيل
ايها الاصيل
حتى الموت فيك جميل
استبرق رزاق الشمري – بغداد