الأزهر يشن هجوماً على القرضاوي بعد قرار الانسحاب من هيئة كبار علمائه
القاهرة ــ الزمان
شن علماء الأزهر هجوماً حاداً على الشيخ القرضاوى بعد استقالته من هيئة كبار العلماء احتجاجاً على مواقف شيخ الأزهر المخيبة للأمال من قضايا الوطن والإسلام حسب قوله .
وفى أول رد فعل على تلك الإستقالة طالب دكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بإسقاط الجنسية عنه لأنه ينفذ أجندات أجنبية فى مصر مشيراً إلى أن رصيده فى أحد البنوك الليبية وصل إلى 38 مليون و900 ألف دولار لدفاعه عن القذافى.
واضاف ان شيخ الأزهر أنقذه من القبض عليه فى مطار القاهرة فى عصر مبارك أثناء حضوره ملتقى خريجى الأزهر. وكشف دكتورأحمد كريمه استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن علماء الأزهر تقدموا بطلب لعزل القرضاوى إعتراضاً على انتقاده المتكرر لشيخ الأزهر وتشويه صورته الوطنية من جانبها قالت دكتورة آمنه نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بالأزهر أن القرضاوى تاجر بوطنه والمؤسسة التى أهلته ورغم مهاجمته لشبخ الأزهر إلا أنه لم يبادر بشطبه من المؤسسة الأزهرية فى السياق نفسه تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يطلب فيه محاكمة القرضاوى بتهمة الخيانة العظمى لعمالته لدول أخرى تريد الإضرار بأمن مصر
وقال القرضاوي في تغريدة على حسابه على تويتر وكذلك على صفحة الفيسبوك مساء الاثنين اتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر .
واعتبر أن منصب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء، ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرة المستقلة ليعبر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم .
وكان الجيش المصري عزل واعتقل مرسي، اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر، في 3 تموز»يوليو في ما اعتبره مناصروه انقلابا. وشن القرضاوي الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجوما لاذعا على الازهر.
وقال لقد انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع ما لم يصنعه عبد الناصر والسادات ومبارك في ستين عاما .
ورأى القرضاوي أنه بتقديم استقالته من الأزهر يُجنّب أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية عناء تقديم طلبات لإقالته من الهيئة .
ودعا كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكل شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة ، بحسب تعبيره.
وكان القرضاوي غادر مصر في الستينات بعد حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر على جماعة الاخوان المسلمين، للاقامة في قطر حيث نال الجنسية. ويعد من ابرز الدعاة في العالم الاسلامي واكثرهم تاثيرا، لاسيما عبر منبره في قناة الجزيرة.
AZP02
