الأزمة تكبر بين طهران وبرلين بعد اغلاق فرعين لمركز ثقافي ألماني

طهران‭ – ‬الزمان‭ ‬

الازمة‭ ‬تتعمق‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وبرلين‭ ‬،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭  ‬أغلقت‭ ‬إيران‭ ‬الثلاثاء‭ ‬فرعين‭ ‬لمعهد‭ ‬لتعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬دانتها‭ ‬برلين‭ ‬حيث‭ ‬استدعت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السفير‭ ‬الإيراني‭.‬

ويأتي‭ ‬إغلاق‭ ‬فرعي‭ ‬معهد‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬شهر‭ ‬على‭ ‬إغلاق‭ ‬ألمانيا‭ ‬مركزا‭ ‬دينيا‭ ‬قالت‭ ‬إنه‭ ‬مرتبط‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الإسلامية‭.‬

وذكر‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬ميزان‭ ‬أونلاين‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬للسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬بأمر‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬إغلاق‭ ‬فرعين‭ ‬لمراكز‭ ‬غير‭ ‬نظامية‭ ‬تابعة‭ ‬للحكومة‭ ‬الألمانية،‭ ‬خالفا‭ ‬القوانين‭ ‬الإيرانية‭ ‬وارتكبا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬واختلاسات‭ ‬مالية‭ ‬ضخمة،‭ ‬بدون‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭.‬

وبعد‭ ‬هجوم‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬يعد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬حليفاً‭ ‬لها،‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬جدد‭ ‬النواب‭ ‬الألمان‭ ‬دعواتهم‭ ‬لإغلاق‭ ‬المركز‭.‬

ودانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إغلاق‭ ‬معهد‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الألمانية،‭ ‬ووصفت‭ ‬الخطوة‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مبررة‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الخارجية‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬نطلب‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬الجديدة‭ ‬السماح‭ ‬فورا‭ ‬باستئناف‮»‬‭ ‬نشاط‭ ‬المركز‭.‬

وبعد‭ ‬هجوم‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬يعد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬حليفاً‭ ‬لها،‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬جدد‭ ‬النواب‭ ‬الألمان‭ ‬دعواتهم‭ ‬لإغلاق‭ ‬المركز‭.‬

وأعلنت‭ ‬الخارجية‭ ‬الألمانية‭ ‬الثلاثاء‭ ‬استدعاء‭ ‬السفير‭ ‬الايراني‭ ‬في‭ ‬برلين‭.‬

ولفتت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعهد‭ ‬تأسس‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1995‭ ‬ويوظف‭ ‬85‭ ‬مدرّسا،‭ ‬ووصفته‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مساحة‭ ‬للتلاقي‮»‬‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬أشخاص‭ ‬بالتزام‭ ‬شخصي‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬للترويج‭ ‬لتعلّم‭ ‬اللغة‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬‮«‬نور‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬الايرانية‭ ‬من‭ ‬جانبها،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركزين‭ ‬تابعان‭ ‬لـ»معهد‭ ‬غوته‮»‬،‭ ‬الواجهة‭ ‬الثقافية‭ ‬لألمانيا‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬ما‭ ‬نفته‭ ‬الخارجية‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬بيانها‭.‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬‮«‬ميزان‭ ‬أونلاين‮»‬‭ ‬بوجود‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬مستمر‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬مراكز‭ ‬أخرى‭ ‬تابعة‭ ‬لألمانيا‮»‬‭.‬‮ ‬

وتوترت‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وبرلين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حظرت‭ ‬الحكومة‭ ‬الألمانية‭ ‬‮«‬المركز‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬هامبورغ‮»‬‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬دعمه‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬وصلته‭ ‬بإيران‭.‬‮ ‬‭ ‬وإثر‭ ‬الخطوة،‭ ‬استدعت‭ ‬طهران‭ ‬السفير‭ ‬الألماني‭ ‬لديها،‭ ‬ونددت‭ ‬بـ»التصرف‭ ‬العدائي‮»‬‭ ‬لألمانيا‭ ‬معتبرة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭. ‬وتتهم‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الألمانية‭ ‬المركز‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬إسلامية‭ ‬متطرفة‭ ‬لها‭ ‬أهداف‭ ‬مخالفة‭ ‬للدستور‮»‬‭.‬‭ ‬كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬لديه‭ ‬عدة‭ ‬فروع‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬‮«‬ممثّل‭ ‬مباشر‮»‬‭ ‬للمرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭.‬

أسس‭ ‬المركز‭ ‬مهاجرون‭ ‬إيرانيون‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1954‭ ‬ويخضع‭ ‬للمراقبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جهاز‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الداخلية‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭.‬

مشاركة