

باريس (أ ف ب) – تُصدر الكاتبة الإنكليزية الكندية الشهيرة مارغريت آتوود الخميس كتاب سيرة ذاتية تنقل فيه القراء إلى طفولتها في الغابة ونشاطاتها النسوية وتغوص في كواليس النجاح الباهر الذي حققته روايتها الشهيرة “ذي هاندمايدز تايل”.
“أسافر عبر الزمن، وعندما أكتب يسافر الزمن من خلالي”… عبارة كتبتها مارغريت آتوود البالغة 86 عاما في مقدمة كتابها الذي عنونته “The book of lives” (“كتاب الحيوات”).
لا تُخفي آتوود أن ذاكرتها تخونها أحيانا، إذ تقول “قد تكون الذكريات دقيقة لكنها خيالية”.
يزخر هذا الكتاب بالمعلومات، إذ يضم حوالى 600 صفحة تروي حياة غنية أنجزت خلالها أتوود ما يقرب من خمسين رواية ومقالة وديوانا شعريا. وقد تُرجمت أعمالها إلى لغات عدة وحازت مكافآت أدبية مرموقة بينها جائزة بوكر البريطانية.
وقد استفادت أتوود من نجاحاتها الأدبية وشاركت في مناسبات كثيرة في النقاشات العامة في بلدها وفي البلدان الناطقة بالإنكليزية. وفي نهاية سيرتها الذاتية، تُعرب الكاتبة عن قلقها من أن “عصر التفاؤل” الذي عرفته قد شارف على الانتهاء، “لأن الاستبداد آخذ في الازدياد، حتى جنوب الحدود الكندية”، في إشارة إلى الولايات المتحدة في عهد رئاسة دونالد ترامب.
نُشرت رواية “ذي هاندمايدز تايل” عام 1985، وينظر إليها كثر على أنها قصة استشرافية، خصوصا بعد أن أصبحت ظاهرة عالمية إثر تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني عام 2017.
تُصوّر هذه الرواية الديستوبية أميركا وقد تحولت إلى ديكتاتورية دينية أبوية تحمل اسم جلعاد حيث تعيش النساء تحت نير الاستعباد الجنسي خدمة لعائلات تعاني العقم.
وفي مذكراتها، تروي مارغريت آتوود المولودة في أوتاوا في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 1939، بحنين قصصا من طفولتها غير التقليدية مع والديها غريبي الأطوار، وهي ابنة رجل كان متخصصا في علم الحشرات.
تمتّعت بقدر كبير من الحرية وهي تكبر في كوخ وسط غابة في أونتاريو. وقد حفّز ذلك مخيلتها وشغفها بالقصص.
كتبت أولى حكاياتها الخيالية في سن السادسة، مفتونةً بقصص الأخوين غريم، ولم تبدأ الدراسة الرسمية إلا في سن الحادية عشرة.



















