الأتروشي لـ(الزمان): ميزانيتنا الأدنى بين الوزارات

الثقافة هي السلاح القوي بوجه الإرهاب المستشري

الأتروشي لـ(الزمان): ميزانيتنا الأدنى بين الوزارات

بغداد- غفران حداد

أكد وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي أن الميزانية المالية المخصصة لوزارة الثقافة لعام 2013 غير كافية، عادا اياها الأقل من بين الوزارات وأشار إلى ضرورة إقرار قانون لصندوق دعم المثقفين وهذا لا يتم إلا في حالة مضاعفة الميزانية المالية للوزارة. ( الزمان ) كانت في ضيافة الأتروشي وأجرت معه الحوار التالي عن هموم المثقف والفنان العراقي.

{ هل مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 تستحق كل الأموال الطائلة التي منحتها وزارة الثقافة؟

بالتأكيد باعتبار بغداد عاصمة الثقافة العربية هذا العام مشروع حيوي وثقافي وفني وفكري  واستثماري والميزانية المقدرة لهذا المشروع الكبير موزعة على الجانبين الجانب الاستثماري يشمل الكثير والعشرات من مشاريع ترتبط بإعادة أعمار البينة التحتية الثقافية وهنالك مشاريع ترميم آثار وترميم مراقد أخرى كثيرة وذلك بالتعاون مع الوقفين السني الشيعي وما إلى ذلك .

{ هل الميزانية المالية لعام 2013 لوزارة الثقافة كانت كافة لتغطية نشاطاتها؟

بالتأكيد ليست كافية بل أن  الميزانية المالية المخصصة لوزارة الثقافة هي أدنى الميزانيات ضمن الوزارات العراقية لا سيما أذا أخذنا بنظر الاعتبار أننا لأول مرة بتاريخ العراق منحة مالية من الإعلاميين والصحفيين والأدباء والكتّاب والفنانين وهنالك أكثر من اثنا عشر ألف مثقف يستلم منح فصلية بهدف تكريم هؤلاء وتثمين عطائهم الإبداعي.

{ ما المعوقات والمصاعب التي تواجه عملكم في وكالة وزارة الثقافة؟

أصلاً وزارة الثقافة هي وزارة جديدة بعد عام 2003 وكانت تابعة لوزارة الإعلام ومهمشة أصلا الثقافة العراقية وأعلام السلطة هو كان له الدور الأكبر بعد 2003 كان لا بد من تأسيس وزارة معنية بالثقافة وبالمثقفين العراقيين بالداخل والخارج وأيضا بالهوية الوطنية العراقية وبعد هذه الظاهرة الغريبة المتعلقة بالمكونات العراقية وطبعا أن مشروع التعايش والتسامح وبناء ثقافة بكل ألوان العراق عربية كردية تركمانية كلد آشورية سريانية وأيضا ثقافة الصابئة المندائين وبقية المكونات وهذا مشروع حيوي كبير وأيا كان لا بد من إنعاش الثقافات  الدول في المحيط العربي والدولي من خلال تشكيل تعاون ثقافي مع هذه الدول وإقامة أيام وأسابيع ثقافية مع الدول العربية والأجنبية لإبراز الثقافة الحديثة في العراق الجديد وأيضا وزارة الثقافة لم يكن لها أمسيات أصبوحات ثقافية بكل المحافظات ولكن الآن أصبح هنالك بيت ثقافي في كل محافظة  تم فتح مجالس ثقافية عديدة عراقية في الخارج والنقطة الأساسية الأخرى لا بد من توفر الحرية الكاملة للمثقف العراقي .

{ ما أهمية لجنة المرأة بالنسبة لموظفات الوزارة من منطلق كونك المشرف عليها؟

أنا أعتقد بأن لجان المرأة في وزارة الثقافة تقوم على الدوام بفعاليات تخص المرأة وأيضا طبع كراسات والفعاليات تتضمن تكريم المبدعات وأيضا إقامة الندوات وتقديم المساعدات المادية لكل من النساء والأرامل والمطلقات والنساء اللواتي يواجهنّ مشاكل في حياتهنّ الأسرية.

 { صندوق دعم المثقفين أين هو اليوم من أعمال وزارة الثقافة؟

الدعم يقتضي أساسا بمضاعفة الميزانية المالية لوزارة الثقافة أما الجانب المعنوي هو حماية المبدعين وتكريمهم وعدم التفريق بينهم أيضا وتقديم منح ومساعدات خاصة وإقرار قانون الصندوق الثقافي فأن هذا الموضوع سوف يحل الكثير من المشاكل على المستوى الثقافي والمادي.

{ بماذا تطالب أصحاب القرار السياسي لدعم الوزارة؟

أنا أقول أن الثقافة بحاجة لخطة وطنية شاملة وبالتأكيد وزارة الثقافة هي المعنية بالمشهد الثقافي وهي الوحيدة المنتجة للثقافة ورفع المستوى الإبداعي للبلد والثقافة هي السلاح القوي بوجه الإرهاب المستشري بحياتنا.

{ المرأة هي الحاضرة دائما في كتاباتك الشعرية فماذا تعني لك المرأة؟

أنا أرى بأن الحياة مستحيلة بدون المرأة وأي حديث عن الديمقراطية يكون سراب إذا لم يكن الرجل والمرأة شريكين في المساواة وهنا اعني المساواة المطلقة من اجل بناء الوطن لان أي تهميش وإنكار لنصف الإنتاج ونصف الفكر ونصف العمل يصبح المجتمع قائما على ساق واحدة والمرأة أثبتت في كل الدول جدارتها وقدرتها وأن المجتمع الاجتماعي في العراق لا يكتمل آن لم يكن هنالك تكافئ  ومساواة وهو التعامل الإنساني ومساواة ومعاملة إنسانية للمرأة والتعامل مع المرأة هو التعامل مع الإنسان  وتهميش المرأة يعني تهميش إنسانية الإنسان وهذا لا يقدم عليه مجتمع ديمقراطي.

{ هل لديك نتاج أدبي تحت الطبع؟

نعم فبعد إصدار دواويني الشعرية التسعة احدهما باللغة الكردية والبقية باللغة العربية  لديّ ديوان شعري لم يكتمل بعد ولا تزال أوراقه في حقيبتي ولم اقرر عنوانه الآن وبعد إصداري ديوانيّ (امرأة من رماد ) و ( بيت الفرح )  لديّ مشروع لإصدار المجموعة الكاملة لأعمالي الشعرية  في مجلد واحد  ولديّ مؤلفات سياسية عديدة  سأصدرها قريبا في مجلد واحد أيضا