الأمير هاري يناور مع البحرية الملكية في المتوسط


اضراب ضابط استخبارات بريطاني تضامناً مع سعودي محتجز في غوانتنامو

 

لندن ــ الزمان
سينضم الأمير هاري، المصنّف رابعاً في ترتيب ولاية عرش بريطانيا، إلى سلاح البحرية لبلاده في مهمة لدعم فرقة عمل بحرية خلال مناورة رئيسية في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقالت صحيفة ديلي ستار صندي اليوم الأحد إن الأمير هاري 28 عاماً والذي تأهل مؤخراً كقائد للمروحية الهجومية أباتشي ، هو واحد من ثلاثة طيارين بريطانيين أُتيحت لهم الفرصة لاكتساب خبرة عملياتية بحرية مع قوة برمائية من البحرية الملكية البريطانية.
واضافت أن الأمير الشاب، المعروف بلقب النقيب ويلز في الجيش البريطاني، سيخدم مع مجموعة الرد السريع العالية الجاهزية في البحرية الملكية البريطانية ويعمل مع السرب 656، أقوى وحدة مرموقة في سلاح الجو الملكي، من ثم يقضي ستة أسابيع على متن حاملة الطائرات إيلاسترياس في عملية تدريب مكثّفة.
ويخدم الأمير هاري حالياً مع السرب 662 في سلاح الجو الملكي البريطاني، والذي نفّذ عمليات تشغيلية في افغانستان، ومن المقرر أن يخدم في مهمة أخرى هناك في عام 2014 بعد نشره مرتين من قبل مع القوات البريطانية في ولاية هلمند.
ونسبت إلى مصدر عسكري وصفته بالبارز قوله إن قوة مروحيات أباتشي ستلعب دوراً هاماً في العمليات البحرية في المستقبل مع بدء مرحلة انتهاء مهمة القوات البريطانية في افغانستان، وستكون مشاركتها في المناورات البحرية أول فرصة لاثبات دورها كجزء من قوة المستقبل 2020 الجديدة التي اقرتها الحكومة .
واشارت ديلي ستار صندي إلى أن فرقة العمل البحرية ستُبحر هذا الشهر وتزور جبل طارق، غير أن وحدة الأمير هاري لن تنضم إليها قبل تشرين الأول المقبل للقيام بسلسلة من المناورات البرمائية.
على صعيد بريطاني اخر يستعد ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي البريطاني إم آي 6 لبدء اضراب عن الطعام لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الاثنين، تضامناً مع سعودي كان يقيم في لندن ويُحتجز الآن في معتقل غوانتانامو.
وقالت صحيفة أوبزيرفر، الأحد، إن هاري فيرغسون، البالغ من العمر 52 عاماً، اعتبر أن شعوره بالعار من سلوك جهاز إم آي 6 الذي خدم فيه، حفّزه على الاضراب عن الطعام تضامناً مع السعودي شاكر عامر، الذي يُعتبر آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في غوانتنامو.
واضافت أن فيرغسون يسعى من خلال الإضراب عن الطعام لتسليط الضوء على محنة عامر، والاحتجاج على مشاركة جهاز إم آي 6 في دعم سياسات الإغتيال والترحيل والتعذيب والإعتقال من دون محاكمة.
ونسبت الصحيفة إلى ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، قوله إن الادعاءات الأخيرة عن تورط ضباط المخابرات البريطانية في حملة سرية لمنع اخلاء سبيل عامر واعادته إلى عائلته في بريطانيا كانت القشة التي قضمت ظهر البعير، بعد أن كشفت المنظمة القانونية الخيرية المدافعة عن حقوق الإنسان ربريف مؤخراً عن دليل يثبت وجود ضباط بريطانيين من جهاز إم آي 6 اثناء تعرض عامر للتعذيب .
واضاف فيرغسون أن شعوره بالعار بعد هذا الكشف زاد بسبب عمله في تجنيد المتطوعين لجهاز إم آي 6 ونشاطاته في الدفاع عن أجهزة الأمن البريطانية، لكنه ينصح أي متطوعين يطمحون للعمل فيها ويقدّرون حقوق الإنسان بالبقاء بعيداً وفعل شيء أفضل في حياتهم، لأن أجهزة الأمن لم تعد كما كانت من قبل .
واشار إلى أن أجهزة الأمن البريطانية نسيت الدروس التي تعلمناها خلال الصراع ضد الارهاب الايرلندي بأن الظلم والوحشية ليسا الحل ويغذيان ببساطة الجيل القادم من الارهابيين . وكان عامر، البالغ من العمر 46 عاماً والمحتجز في غوانتنامو منذ عام 2002 من دون تهمة أو محاكمة، جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الاقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، وذهب إلى افغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الامريكية سي آي إيه بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل غوانتنامو في 14 شباط 2002.
وينفّذ عامر اضراباً عن الطعام في معتقل غوانتنامو منذ آذار الماضي للمطالبة باخلاء سبيله واعادته إلى عائلته المقيمة في لندن.
AZP20