استطلاع معظم الأمريكيين لا يؤيدون تدخل بلادهم في القتال بسوريا

استطلاع معظم الأمريكيين لا يؤيدون تدخل بلادهم في القتال بسوريا
مصادر أمريكية البنتاغون يكثف خططه للسيطرة على تداعيات السلاح الكيمياوي في سوريا
واشنطن ــ الزمان
كثّف البنتاغون مؤخرا العمل على خطط لتدخل عسكري محتمل في سوريا على خلفية تزايد مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في الحرب الأهلية الدموية التي دخلت عامها الثالث، في حين تتشاور واشنطن مع الدول المجاورة لسوريا حول حقائق الصراع .
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية ل سي ان ان، رفض كشف هويته نظراً لحساسية القضية العمل جار على تكثيف الخطط مع توارد المزيد من المعلومات الدقيقة باحتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية وتنامي تلك الأدلة .
وأشار المصدر المطلع على تلك الخطط، إلى أنه في حال إعطاء الرئيس، باراك أوباما، الضوء الأخضر للتحرك، فإن الخطط المرسومة تتضمن مشاركة الآلاف من القوات الأمريكية، إلا أنه عاد ليحذر من أن كافة الخيارات تواجه بتحديات عسكرية خطيرة.
وحول سيناريو الهجوم، استبعد المسؤول استخدام قوات برية في الهجوم، فيما رجح مسؤولان آخران إطلاق صواريخ كروز من البحر ومحاولة تدمير الترسانة الكيماوية أو المقرات العسكرية المسؤولة عن البرنامج الكيماوي بواسطة طائرات مقاتلة.
وازداد خيار تدمير مجمعات السلاح الكيماوي والبيولوجي تعقيداً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع قيام النظام بتحريكها حول البلاد، وفي هذا الصدد عقب أحد المصادر قائلاً علينا افتراض أنهم سيواصلون القيام ذلك .
وأشار المسؤول إلى شهادة رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمسبي، أمام الكونغرس مؤخراً والتي لفت فيها إلى صعوبة تأمين الجيش الأمريكي كافة الترسانة الكيماوية نظراً للجهل بأماكن بعضها.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي، شاك هاغل، وقادة البنتاغون، إلى تحديث الخيارات العسكرية مع تنامي الشبهات والتقارير الاستخباراتية بأن النظام السوري استخدم غاز السارين ضد شعبه.
وفي حديث للصحفيين الاثنين، رفض هاغل التكهن بأي خيارات محتملة ضد سوريا.
وأكدت المصادر أن أوباما لم يطلب تلك الخيارات إلا أن البنتاغون يتحرك قدما ليكون على أهبة الاستعداد لذلك، وقال أحدهم الوضع في سوريا يزداد خطورة، ومع تزايد مخاوف بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية هنا، فإنه من نطاق مسؤوليات الجيش الأمريكي الاستعداد بالخيارات المفصلة .
وذكرت تلك المصادر أن واشنطن تجري نقاشات جديدة مع إسرائيل وتركيا والأردن حول ما يسمى بـ حقائق الصراع وتتناول الخيارات المتاحة إزاء خطر السلاح الكيماوي على الشعب السوري، والتدابير الفورية المطلوبة حال السقوط المفاجئ للرئيس بشار الأسد.
ولفتت المصادر إلى أن الإعلان عن نشر عدد من عناصر الوحدة المدرعة الأولى الأمريكية في الأردن بوقت سابق من الشهر، يدخل في سياق هذه الخطط العسكرية الجارية.
من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن معظم الأمريكيين لا يؤيدون تدخل بلادهم في القتال بسوريا.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة سي بي أس نيوز وصحيفة نيويورك تايمز أن 66 من الأمريكيين يقولون إن الولايات المتحدة لا تقع على عاتقها أي مسؤولية تدفعها للتدخل في القتال بسوريا، فيما يقول 24 منهم إن الولايات المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية القيام بشيء ما في ما خصّ القتال بين القوات الحكومية والجماعات المعارضة لها، بزيادة أربع نقاط عن آذار الماضي.
وتبين أن معظم الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين يتفقون على أن الولايات المتحدة لا تقع عليها مسؤولية لتتدخل في الأزمة بسوريا.
وقال 4 فقط من أصل 10 أمريكيين إنهم يتابعون الأخبار عن سوريا، 10 منهم قالوا إنهم يتابعونها عن كثب.
وفي ما يتعلق بكوريا الشمالية، يرى معظم الأمريكيين 56 أنها خطر يمكن احتوائه الآن، حيث يعتقد 15 فقط أنها تشكل خطراً يتطلب تدخلاً عسكرياً، بتراجع عن نسبة 20 الشهر الماضي.
وتبين أن 7 من أصل 10 أمريكيين يؤيدون استخدام طائرات من دون طيار لاستهداف مشتبه بهم في الإرهاب بالخارج.
/5/2013 Issue 4492 – Date 1 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4492 التاريخ 1»5»2013
AZP02

مشاركة