تأجيل زيارة ميركل بسبب ازمة صحية لدى بوتفليقة
تونس – الجزائر – الزمان
اعلنت الرئاسة الجزائرية الاثنين انه تم تأجيل زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى الجزائر التي كانت مقررة الاثنين بسبب «التعذر المؤقت» للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستقبالها نتيجة اصابته ب»التهاب حاد للشعب الهوائية». وكان من المقرر ان تزور ميركل الجزائر الاثنين والثلاثاء لبحث قضايا الهجرة والامن في شمال افريقيا وان تلتقي بوتفليقة الثلاثاء. وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية ان «السلطات الجزائرية والألمانية قررتا اليوم (الاثنين) باتفاق مشترك تأجيل الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن تقوم بها إلى الجزائر» المستشارة الالمانية. وتابع البيان ان «هذا التأجيل راجع إلى التعذر المؤقت لفخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، المتواجد بإقامته في الجزائر، بسبب التهاب حاد للشعب الهوائية». أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الاثنين أن رؤساء تونس والجزائر ومصر سيعقدون اجتماعا بالعاصمة الجزائرية «لدعم تسوية سياسية شاملة» للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى، من دون تحديد موعد الاجتماع. والاحد، عقد وزير الخارجية التونسي ونظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر المساهل، اجتماعا في العاصمة التونسية حول الازمة الليبية. وجاء الاجتماع «تمهيدا للقمة الثلاثية بالجزائر العاصمة» بين رؤساء مصر وتونس والجزائر وفق ما اعلن الجهيناوي الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري والمساهل. وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية ان الدبلوماسيين الثلاثة وقعوا الاثنين في لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي «إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحلّ الأزمة في ليبيا». وفي هذا الاعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر «مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الامم المتحدة» داعية الى ان «يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية».
وجددت الدول الثلاث التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا «رفض اي حل عسكري للازمة الليبية واي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية» الليبية.
وأعلنت «التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للازمة االليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015 (بالصخيرات في المغرب) باعتباره إطارا مرجعيا».
كما اعلنت «مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل الى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق» اتفاق الصخيرات.
وكان يفترض ان يلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الثلاثاء الماضي في القاهرة المشير خليفة حفتر قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل اتفاق الصخيرات.
وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.
لكن السراج اعلن في بيان الخميس الماضي ان حفتر رفض لقاءه «بدون ابداء أية مبررات أو أعذار».