بيروت – دمشق – الزمان
أجرى الرئيسان السوري بشار الأسد والإيراني ابراهيم رئيسي اتصالا هاتفياً تناولا فيه التوتر المتصاعد في المنطقة، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية في بيان الأحد.
وقالت الرئاسة إن الاتصال تناول «اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين فيه».
وأضافت ان الاسد ورئيسي اعتبرا أن «هذه الاعتداءات تعبر عن السياسة العدوانية للكيان الإسرائيلي ولا تنفصل عن الاعتداءات التي تقوم بها ضد سوريا .
وقال مصدر سوري في بيروت طلب عدم ذكر اسمه لمراسل -الزمان – ان الأسد يريد تخفيف الوجود العسكري الايراني في سوريا لترضية العرب والمشاركة بقمة الرياض من جهة ، ولتجنب الهجمات الإسرائيلية التي تنال من هيبة النظام وتوقع في صفوف قواته الخسائر فضلا عن خسائر الموالين لإيران من جهة أخرى ي «.
ويأتي الاتصال في أجواء من التوتر المتصاعد في المنطقة عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، وتعزيز القوات الإسرائيلية لقواتها في الضفة الغربية المحتلة، وبعد حوادث إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا وقطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردّت بغارات جوية. وليل السبت الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة. وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها دعما اقتصاديا وعسكريا واسعا منذ اندلاع النزاع في عام 2011، لا سيما عبر نشر ما تصفهم بمستشارين عسكريين في البلاد. فيما على نحو نادر التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق بيان أصدره الحزب الأحد، وبحث الطرفان «جهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه» في منطقة تشهد توتراً وتصعيداً عسكرياً. في اخفاق للاستخبارات الإسرائيلية في كشف توقيت ومكان زيارة هنية الى بيروت واللقاء مع نصر الله .
وأعلن حزب الله في بيان أن نصر الله التقى هنية، الذي وصل إلى بيروت الأربعاء، «حيث جرى استعراض أهم التطورات في فلسطين المحتلة ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى والمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة». كما بحثا القياديان الحليفان «التطورات السياسية في الاقليم عموماً وجهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه في مواجهة كل هذه الأحداث والتطورات».
وخلال السنوات الماضية، زار هنية مرات عدة لبنان حيث عادة ما يلتقي نصرالله. وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان. ويعتكف مسلمون عادة خلال هذا الشهر في المسجد الأقصى لتأدية الصلاة ليلاً. وتوعّدت فصائل فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة. وأكد هنية الخميس من لبنان أن الفصائل لن تقف «مكتوفة الأيدي» إزاء «العدوان» الإسرائيلي على المسجد الأقصى. وأُطلقت ليل الثلاثاء-الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
والخميس، أطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي أسقطت غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها مرجحة أن تكون حركة حماس او الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.
ونفذت الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان.
وليل السبت الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن طائرات إسرائيلية نفذت فجر الأحد «عدوانا جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل»، مستهدفة نقاطاً في جنوب البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مواقع للجيش السوري في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة الجنوبية.