إن بعض الظن إثم
جرت في البلاد الكثير من الاغتيالات السياسية.. ان كانت في العاصمة بغداد او في باقي المحافظات..
ومن المؤكد ان تداعيات العملية السياسية في البلاد وعدم التوافق السياسي قد افرز وساعد بشكل او اخر بظهور هذه الحالة اضافة الى العداوات السياسية.. التي خلقت الطائفية وما جرته من ويلات على الشعب العراقي ولا يزال يئن تحت وطئتها ومما ساعد على هذه الاغتيالات ايضاً العداوات الشخصية والعشائرية .. وايضاً هذا الكم الهائل من الكتل والاحزاب والكيانات والشخصيات السياسية قد ساهمت في ديمومة هذه الحالة..
وعند حدوث مثل هذه الاغتيالات الا يمكن اتهام جهة معينة بها.. لاننا لا ندري من يقف وراءها.. واحيانا لا نعرف خلفيات المغدور.. وقد يكون اغتياله سياسياً او عشائرياً او عدائياً.. او على الهوية.. كما لا يمكن ان نعرف الجهة السياسية التي وراءها في حالة كونها اغتيالات سياسية..
مع العلم ان كاتمات الصوت لها اليد الطويلة في هذه الاغتيالات.. ولا نعرف ان كانت هذه الكواتم تابعة للدولة او لجهة سياسية او لعصابة من العصابات لاسيما ان الكواتم اصبحت تصنع في بلادنا..
وكنا نأمل بابناء جلدتنا تصنيع ما يعيد الحياة او يساعد على العيش لا تصنيع ما يقتل الحياة..وبدم بارد وصمت…
وسيادة الدولة الدولة عاجزة تماما لعجز عن الحد من هذه الظاهرة..
وكنا ننتظر من الدولة والقانون عند القبض على منفذي مثل هذه الاغتيالات اعدامهم علناً في نفس المكان الذي تمت فيه جريمة الاغتيال.. حتى يكون هناك ردعاً للاخرين وليعرف الجميع ان الدولة موجودة حاضرة لا نزال القصاص.. مع الكشف عن الجهة التي وراء ذلك الاغتيال.. وازالة الاقنعة عن وجوههم..
ومن الغريب في هذا الامر.. وعند حدوث مثل هذه الاغتيالات هنا او هناك يعتقد الجميع ان (جيش المهدي) هو الجهة المنفذة لهذا الاغتيال.. دون ان يعرفون ان هذا الاغتيال قد يكون عشائرياً او نفذ للسطو او قامت به جهة سياسية ثانية.. او كان نتيجة الاخذ بالثار.. او لعداوات .. وربما على الهوية..
والجميع يعرف ان جيش المهدي براء من كل هذه الاغتيالات لاسيما ان اعمال الجيش حالياً.. قد جمدت وليس هناك الا اشخاصاً معروفين ولا يتعدى عددهم عن اصابع اليد الواحدة في مكاتب (الصدر) وان ما يتهم به التيار الصدري وجيش المهدي بالتحديد يعد (اثماً) بحقهم و(ان بعض الظن اثم) يجب ان لا يكون الاتهام جزافاً دون علم ودراية بحقائق الحادث والكشف عن الفاعلين ومعرفة من هو المغدور وخلفياته.. وعندما يمكن الوصول الى منفذي العملية ان كانت هناك خيوط تدل عليهم..
فان التيار الصدري يستنكر مثل هذه الاعمال الاجرامية.. ويعد منفذيها والقائمين عليها مفلسين سياسياً وليس لديهم قاعدة شعبية يستندون عليها.. ومن المؤكد ايضاً ليس لديهم فكراً عقائدياً ملتزمين به شعاراً وهدفاً..
ان التيار الصدري يعمل بكل طاقاته لخدمة الشعب وباطيافة كافة وفي شتى المجالات واينما كانت الضرورة تستوجب حضوره..
وان المكاتب العشائرية الحووزية هي الاخرى خير دليل على مدى تفاعلهم مع ابناء الشعب في تقديم المساعدات لهم وحل مشاكلهم والوقوف على احتياجاتهم وقيامهم ليلاً ونهاراً في خدمة الناس.. ومد يد المساعدة للجميع وحتى في كثير من الاحيان من جيوبهم الخاصة.. اضافة الى انهم اهلاً لمن لا اهل له.. وما لجأ لهم احداً ورجع خائباً.. الا وكان عنهم راضياً.. وهو يشعر ان الجميع له اخوة وابناء.. وما اشد حاجتنا وفي هذه المرحلة بالذات من التلاحم الاخوي المصيري والنهوض بالبلاد الى الافضل والاحسن.. والعمل جميعاً على المساهمة في البناء والتقدم.. وتحسين ظروف الشعب وتحقيق اماله وتطلعاته .. فهذا هو حسبنا.. وهذا ما هو عليه التيار الصدري .
محمد عباس اللامي
AZPPPL