إن إنتهوا نبدأ

إن إنتهوا نبدأ

ان دخول داعش وما ترتب عليه من امور كان بفعل فاعل فالبغدادي واعوانه لايملكون لطاقية الاخفاء ارتدوها فدخلوا بيننا .. حيث أنه لم يكن لها أن تحصل على ما حصلت عليه، وتستمر في ذلك، لولا ترتيبات ورعاية مخابراتية دولية، إلاّ أننا ينبغي أن نشير إلى أطراف أخرى ساهمت في تمرير المشروع، وسمحت له بالنجاح، وهي مسؤولة اليوم عن إيقافه، ونحتاج إلى وقفة صادقة مع الذات قبل أن نتمكن من مواجهة هذا الطاعون!

كل شخص مسؤول  اسهم في ادخالها لنا وجعل ارواح شبابنا تذهب أثر خطأ اقترفوا كما يقول احد المحللين المصري أنهم حضروا الجن ولايعرفوا كيف يصرفوه ,فلو واجهنا داعش بالبدء لما كانت بهذا القدر لا اقول القوة لكن تملك مايفوق ماتملكه قبل عامين او عام .لكن لأنشغال السياسين في المحاصصة ونيل الوزارات المهمة التي ترد عليهم بمردود عالٍ واختلافاتهم المصطنعة التي نذهب ضحيتها نحن خلفت لنا هذه النتيجة ترك فراغاً كبيراً  استطاع داعش ان يستغله ويضع موطن قدم في العراق وبعد ذلك سروا كالوباء الشعب الذي لا حول ولا قوى له بتحصيل الموت والذبح والجوع والتشرد لكن في دخول داعش كان هناك من ربح كيف ومنهم؟؟

اول الرابحين حكومة كردستان حيث انها تسيطر على معظم الحقول في المناطق المحررة من قبلها وخاصة في كركوك ,وبرغم أن حكومة إقليم كردستان لها وضع اقتصادي أفضل من الوضع في الاراضي التي يحتلها داعش الارهابي ولكنها قادرة على تصدير ما يقرب من 4 مليون برميل يومياً (مليون برميل يومياً)، نحو 16 في المئة من صادرات النفط الإجمالية العراق .

ونتيجة للدراسات المستفيضة في الوضع الحالي في العراق وفي بغداد خصوصاً , تم الوصول الى نتيجة مثيرة للسخرية تقول ان حكومة بغداد تخلصت من غير قصد من استنزاف موارد اقتصادها عبر تخلصها من الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي واحتلاله لتلك المناطق , وبذلك فستكرس امكانياتها للأهتمام ببقية المحافظات وهذا يتيح وافراً بالطاقة الكهربائية والموارد الزراعية والصناعية والتي تمكنها من توزيعها بدلا من استنزاف تلك الموارد من قبل سكان المناطق قبل احتلالها من قبل التنظيم , والسبب الثاني ان من يسكن بغداد والمحافظات الاخرى الجنوبية هم اكثر تجانساً مع بعض من سكان تلك المناطق التي احتلها التنظيم اضافة الى انها تسيطر على معظم الاراضي الاكثر اهمية في العراق والتي تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز .

لكن الامر لن يدوم طويلا حيث انتفض كل ابناء العراق كباره قبل شبابه في تحرير المناطق المحتلة من قبل التنظيم وانجزوا نسبة كبيرة في التحرير .لم يتبق شيء وتعود التظاهرات بقوة سترهب من يجلسون على الكراسي ويسببون المأسي بقلب بارد للامهات المفجوعات… نعم الان الاغلب لايريد التظاهر تخوفا من يتشتت جيشنا مابين حربه مع داعش وحفاظه على ارواح المتظاهرين سيكون للجيش كلمة في التخلص من الفساد المحلي الذي يحدث في دولتنا ..

سينتهي داعش وعندها يعلن الشعب ثورته التي لن ترحم سياسياً ممن تواطأ مع الارهاب وسمح لهم بأن يذبحوا ويسبوا ويقطعوا الطرق..وفي هذا تكون حربنا مع اصحاب الكراسي.

زينب التميمي

مشاركة