إنه العيد.. أليس كذلك؟

إنه العيد.. أليس كذلك؟
سعد عباس
هنيئاً لمن صام وقام وصلى ودعا راكعاً وساجداً. هنيئاً لمن أخلص النية لله رب العالمين، فوفقه الله الى مرضاته وجنّبه معاصيه.
هنئياً لمن تقرّب الى عباد الله بالإحسان والمروءة والحبّ حبّاً في الله وتقرّباً اليه، ومن وصل الرحم في جميع درجاته، فكان الأخ الحاني الرحيم بأخيه في الدين أو في الوطن أو الإنسانية.
هنيئاً لمن لم يقتل في رمضان ولم يسرق ولم يغش ولم يفتر ولم يكذب ولم يخن ولم يرتكب أي كبيرة ولم يتأخر أو يتردد عن خير وبرّ وواجب ومسؤولية.
هنيئاً لمن لم تشغله أفراحه عن أحزان الناس، أو غناه عن فقرهم، أو قوته عن ضعفهم، أو حريته عن أسرهم.
هنيئاً لمن لم يظلم أو يشترك في ظلم أو يسوّغ ظلماً أو يحرّض عليه. هنيئاً لمن لم يشهد زوراً خوفاً أو طمعاً أو انتقاماً. هنيئاً لمن لم يتشفّ بخصم أو يمثّل بغريم. هنيئاً لمن لم تسرقه سكين فتنة أو جهل أو ثأر أعمى أو عصبية أياً كان شيطانها.
هنيئاً لمن لم ينسَ يتيماً أو أرملة أو أسيراً أو مريضاً أو محتاجاً بالعمل والدعاء والكلمة الطيبة والتعاطف الإنساني الصادق النبيل.
هنيئاً لمن أحبّ للناس ما يحبّه لنفسه وساءه أن يصيبهم ما لا يرجو الابتلاء به. هنيئاً لمن لم يرم الناس بباطل أو يسلبهم محاسنهم أو يبخسهم أشياءهم أو يتردد عن نصرتهم حتى لو كان من نفسه.
هنيئاً لمن أدمعت عيناه كما الفرسان والصديقين كلما انظام إنسان أو انتهك حقّه أو أصابته مصيبة. هنيئاً لمن استوى في كل إغماضة عين وانتباهتها إنساناً بحقّ، ذا قلب عامر بالحب والنبل والمروءة.
إنه العيد.. أليس كذلك؟. سوى أن الفرحة ينغصّ عليها عالم فاسد هنا وجاهل متنسك هناك، وما أكثرهم في بلاد أعمت العصبيات بصائر أهلها، وأخرى سليبة وسواها ينهشها الجور والاستبداد والفساد.
لأطفال المسلمين والإنسانية.. أقول عيد سعيد، عسى أن يصلح الله بكم مستقبل العالم بعد أن فسد بجهلنا وعصبياتنا.

سؤال بريء
ــ ما أبلغ من قول فرانك كلارك المعروف يجعل المرء يشعر بالراحة سواء أكان هو فاعله أم المتلقي له ؟.
جواب جريء
ــ قول إيليا أبي ماضي أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا … أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟ .
/8/2012 Issue 4288 – Date 27 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4288 التاريخ 27»8»2012
AZP07
SAAB

مشاركة