مسلّحون ومواطنون يرفعون الكتل الكونكريتية من الشوارع > إنتهاك حرمة الكنائس والأهالي يستغيثون
إستعراض بسيارات حكومية كتب عليها وزارة الحرب بعد تبديل لوحاتها
إنخراط قيادات عسكرية سابقة مع مخترقي أمن نينوى
بغداد – خولة العكيلي
الموصل – سامر الياس سعيد
اضرم مسلحون النار بكنيسة وسرقوا اخرى ضمن الفوضى التي تشهدها محافظة نينوى بعد سيطرة مسلحين وعناصر من تنظيم داعش عليها وفيما شرع مواطنون برفع الكتل الكونكريتية من شوارع المدينة استعرض المسلحون بسيارات الحكومة بعد ان كتبوا عليها عبارة وزارة الحرب واستبدلوا لوحات تسجيلها بلوحات خاصة بهم، ووسط تلك الاجواء ينتظر الاهالي وصول التعزيزات الامنية لتخليصهم في وقت يشهد السوق ركوداً واستقراراً نسبياً في الاسعار.
وقالت مصادر وشهود عيان من المحافظة لـ(الزمان) امس ان (المسلحين وداعش استعرضوا عسكريا اول امس في حي الزهور بالسيارات الحكومية التي سلبوها من الجيش والشرطة والمرور وسوات وهي مدججة بالسلاح كما استعرضوا في احياء اخرى من المحافظة)، ولفتوا الى ان (تلك الجماعات كتبت على السيارات الحكومية وزارة الحرب مع ارقام خاصة بهم)، مشيرا الى ان (تلك الجماعات دخلت من الجزيرة بسلاح ثقيل حصلت عليه من الخارج يتمثل باحاديات وقاذفات وقد استدعوا عند دخولهم المحافظة اشخاصا فاعلين من قادة في الجيش السابق فضلا عن الخلايا النائمة فيها والتي نشطت وتعاونت معهم)، واكدوا ان (اهالي المحافظة مستغربين من عدم دخول تلك الجماعات عن طريق سهل نينوى وتلكيف والتي هي مناطق مسيحية تقع تحت سيطرة الاكراد)، واشار شهود العيان الى انه (على الرغم من الهدوء الذي يسود المحافظة بعد ان شرع الاهالي برفع الحواجز الكونكريتية من شوارعها كافة بالتعاون مع الجماعات المسلحة التي وفرت الكرينات فان هناك ترقبا لشيء قد يحدث لان الامور لا تتضح حتى الان كون الحدود التي تحيط بالممحافظة مغلقة باستثناء طريق الحمدانية والقرى الموصلة الى اربيل عبر طريق مفتوح بخط واحد وتخوفهم من اللجنة المركزية الوزارية التي اعطت لجميع الموظفين اجازة مفتوحة والتي هددت الذي يتعاون مع تلك الجماعات المسلحة بطرده من الوظيفة واعتباره متعاونا مع تلك العناصر باستثناء منتسبي جامعة الموصل الذين طلبت منهم المباشرة بعملهم منذ اول امس لكن من دون الايعاز الى الطلبة باستئناف امتحاناتهم النهائية)، متوقعين ان (تتم مباشرة موظفي المحافظة كافة بالدوام الرسمي اعتبارا من الاحد المقبل)، وقالوا ان (مسلحين حرقوا مقرات احزاب كردية في حي التأميم)، مبينين ان (تلك المقرات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني فضلا عن سرقة مواد البناء لكنيسة الارمن الارثوذكس التي هي قيد الانشاء في حي الوحدة والتي توقف العمل بها في عام 2003 حيث اصبحت مقرا للجيش النظامي منذ ذلك الوقت والتي تم تفجيرها بعد سرقة مواد بنائها)، واضافوا ان (كنيسة الروح القدس التابعة لطائفة الكلدان والواقعة في حي النور تعرضت الى سرقة الاجهزة الكهربائية من مجهولين)، واكدت مصادر مطلعة ان (المسلحين متواجدين في نقاط مرابطة تبعد بضع كيلومترات عن قوات البيشمركة).
الى ذلك اكد مواطنون تضرر الماء والكهرباء في المحافظة وتوقف الانترنت نتيجة تضرره فضلا عن نفاد كارتات اجهزة الجوال، واضافوا (لكن بالرغم من ذلك فان الحياة طبيعية والبنزين يباع باسعاره السابقة نفسها برغم ان المسلحين مسيطرون امنيا على المحافظة فضلا عن ان اسعار الخضر مناسبة مما استدعت الظروف مجتمعة عودة النازحين عن الجانب الايمن الى مناطق سكناهم).
وعن دخول قوات امنية نظامية لتحرير المحافظة اكدت المصادر ان (لا وجود لاية قوات نظامية كما لم نشهد اية طلعات جوية عسكرية لتطهير المحافظة).